«شقراوات أوروبا».. وسيلة داعش لاستقطاب الشباب
الجمعة 11/مايو/2018 - 12:44 م

نهلة عبدالمنعم
سعى تنظيم داعش منذ ظهوره إلى تجنيد النساء -خاصة الأوروبيات- وبالفعل نجح في هذا الأمر؛ حيث تشير التقارير الموثقة إلى أن التنظيم اعتمد في الأشهر الأخيرة على النساء في تعويض النقص العددي بصفوفه، بعد أن قتل المئات من عناصره، وهناك إحصائيات تشير إلى أن ثلث عناصر داعش من النساء، خاصة الأوروبيات.
ويرجع السبب في تركيز داعش، على استقطاب السيدات الأوروبيات، في أنهن يتمتعن بنسبة من الجمال تفوق ما سواهن، وهو الأمر الذي استغله التنظيم في إغواء واستقطاب أكبر عدد من الشباب للانضمام إلى صفوفه.
وبالنظر إلى رجال داعش، المسؤولين عن استقطاب وتجنيد النساء، نجدهم في الغالب من العقول الإلكترونية للتنظيم، أو الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن هؤلاء «حسين جنيد»، مسؤول الملف الإلكتروني لداعش، الذي نجح في تجنيد «سالي جونز» البريطانية، وأقنعها بالسفر إلى سوريا والزواج منه، ثم كلفها ملف تجنيد النساء؛ لتصبح أخطر نساء داعش، والمسؤولة الأولى عن تجنيد النساء، قبل قتلها في أكتوبر عام 2017.
كما كان لـ«نويد حسين» - أحد قادة داعش في الرقة السورية - دور كبيرٌ في تجنيد النساء الأوروبيات عن طريق الشبكة العنكبوتية، واستطاع -قبل مقتله في فبراير الماضي- تجنيد العديد من النساء في بريطانيا، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن الواضح أن الطريق إلى داعش يبدأ من وسائل التواصل الاجتماعي، فأحيانًا يستغل أعضاء التنظيم صغر سن الفتيات؛ لمحاولة إيهامهم بالحب والزواج، مثلما حدث مع الصغيرة «صفاء بولار» التي أحبت «نويد حسين»، وكانت تريد الموت معه، وهما متشابكا الأيدي في عملية انتحارية، ليعيشا معًا في الجنة.
وأحيانًا أخرى يستغل التنظيم اضطرابًا ما في شخصية النساء، وذلك مثلما حدث مع «سالي جونز»، التي أكد أغلب جيرانها في بريطانيا أنها لم تكن متزنة على الإطلاق.
ويسعى تنظيم داعش إلى محاولة بناء أجيال من الإرهابيين، وذلك عن طريق جلب النساء؛ ليكونوا أمهات لأجيال جديدة من الإرهابيين والمتطرفيين.
ومن أشهر الكتائب النسائية فى التنظيم «كتيبة الخنساء»، وتديرها بريطانية تلقب بـ«أم ليث»، وهي كتيبة تهتم بأمور الرجال، وتركز على جلب النساء لهم ليتزوجوا منهن، إضافة إلى القيام بمهمة «فرض القواعد الدعاشية» على النساء، ومراقبة التزامهم بها، مثل الزي، ومنع التبرج، وفرض وتنفيذ العقوبات على النساء، التي تتنوع ما بين الغرامات المالية، أو السجن، أو الضرب، أو الجلد، أو استخدام الأداة الغريبة التي اشتهر بها التنظيم وتسمى «العضاضة»، أداة حديدية تشبه الفك يتم غرسها في النساء.
ومن الكتائب النسائية الداعشية أيضًا، كتيبة «أم ريان»، ويتعدى دور الكتائب النسائية إلى التدريب العسكرى وتمرين النساء على حمل السلاح، فمن النساء الداعشيات من نفذت عمليات انتحارية، مثل العملية الانتحارية التي نفذت في مدينة سرت الليبية، عن طريق إحدى النساء الداعشيات التي فجرت نفسها بحزام ناسف في ليبيا في ديسمبر 2016.