ad a b
ad ad ad

سلطنة «بروناي».. «بلقية» يلبس هاجس «الرجم والبتر» ثوب الشريعة

الجمعة 29/مارس/2019 - 10:12 م
حسن بلقية سلطان بروناي
حسن بلقية سلطان بروناي
دعاء إمام
طباعة

شهد عام 2014 الإعلان عن رغبة «حسن بلقية»، سلطان بروناي، تطبيق الشريعة على ثلاث مراحل:


المرحلة الأولى تشمل الغرامات المالية وأحكامًا بالسجن على جنايات مثل الإنجاب من غير زواج، والتبشير بدين آخر غير الإسلام، وعدم حضور صلاة الجمعة.


أما الثانية فتشمل عقوبات صارمة مثل الجلد، وقطع الأيدي على جنايات أخرى.


فيما تتضمن المرحلة الثالثة إعدامات بما فيها الرجم لجنايات مثل الزنى، والإجهاض، والشذوذ الجنسي، والتجاوز على الذات الإلهية.

سلطنة «بروناي»..

بروناي وتطبيق الشريعة

كشفت السلطات في بروناي 28 مارس الحالي، عن أن ممارسي الزنى والمثليين سيخضعون لعقوبة الرجم اعتبارًا من الأسبوع المقبل، بموجب الشريعة التي تم تعليقها أربع سنوات وسط انتقادات شديدة، مبينة أن الشريعة لا تنطبق إلا على المسلمين، وتنص العقوبة الجديدة للسرقة على بتر اليد اليمنى لارتكاب جريمة أولى، والقدم اليسرى لجريمة ثانية.


وقال الدكتور عبدالله النجار، أستاذ القانون بكلية الشريعة والقانون، وعضو مجمع البحوث الإسلامية: إن تطبيق الحدود من قبل السلطات المختصة، لابد أن يراعي تناول الشريعة الإسلامية للحدود، فقد نظرت الشريعة إلى الحدود نظرة ثاقبة ومتكاملة، فقبل تطبيق الحدود لابد النظر للمجتمع وللظروف التي أدت إلى وقوع أي جريمة، مشددًا على أن الحدود ما وُضِعَت لتطبق، وإنما وضعت للوقاية.


للمزيد:مستندًا إلى الشريعة الإسلامية.. داعية أمريكي يبرئ قاضيًا من تهمة التحرش

سلطنة «بروناي»..

صناعة الحلال

وكان البنك الإسلامي للتنمية، قد استعرض المحاور الرئيسية التي يمكن عبرها المساعدة على نشر التمويل الإسلامي في سلطنة بروناي، كما تابع سبل تعزيز دور السلطة في صناعة الحلال التي يقدر حجم اقتصادها في البلاد بما بين ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار.


وجاءت هذه التطورات خلال زيارة قام بها وفد من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على رأسه رئيس المجموعة أحمد محمد علي، إلى السلطنة، اجتمع خلاله مع السلطان «بلقيه»، وشهدت متابعة خطط التنمية الطموحة التي تبنتها السلطة ضمن مشروع «رؤية بروناي دار السلام إلى آفاق عام 2035».


وبحسب بيان رسمي صدر عن البنك الإسلامي، في سبتمبر 2014، أثمر اللقاء عن قرارات ورؤى منها تعزيز علاقة البنك وبروناي دار السلام، والمساعدة في نشر التمويل الإسلامي، وتعزيز دور بروناي في صناعة الحلال، والتي يقدر حجم اقتصادها ما بين 3-5 مليارات دولار أمريكي سنويًّا.

سلطنة «بروناي»..

غضب أمريكي

دعا الممثل الأمريكي جورج كلوني إلى مقاطعة تسعة فنادق فاخرة في أوروبا والولايات المتحدة تمتلكها سلطنة بروناي ردًّا على اعتزامها تطبيق عقوبة الإعدام بحق من يقبض عليهم، من المواطنين المسلمين، بتهمة ممارسة الزنى أو ممارسة الجنس بين المثليين.


ونشر «كلوني»، اليوم الجمعة، قائمة بتسعة فنادق التي قال إنه تأكد من أن هيئة الاستثمار في بروناي والتابعة للسلطان حسن البلقية، تمتلكها.


وفي مقال بموقع Deadline.com المتخصص في أخبار السينما الأمريكية، كتب كلوني أنه لا يمكن المساهمة في اقتصاد ذلك البلد الذي يرجم ويجلد مواطنيه حتى الموت.


وكانت نينا هاشيجيان، الدبلوماسية الأمريكية، قالت خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ، في مايو 2014، لتثبيت تعيينها سفيرة للولايات المتحدة في منظمة آسيان: «من المهم أن تتطابق قوانين أي دولة مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.. بعض العقوبات الجسدية التي ينص عليها القانون في حال طبقت -تقصد الحدود الإسلامية- ستتعارض مع الالتزامات الدولية في بروناي».


كما حضت منظمة العفو الدولية على الوقف الفوري لتطبيق العقوبات الجديدة، وقالت راشيل تشوا هوارد الباحثة في شؤون سلطنة بروناي في بيان: إن إضافة صبغة قانونية على مثل هذه العقوبات القاسية واللاإنسانية أمر مروع في حد ذاته، بحسب وصفها.
"