مستندًا إلى الشريعة الإسلامية.. داعية أمريكي يبرئ قاضيًا من تهمة التحرش
أثار أحد أشهر وأقدم الدعاة للإسلام «ريكي ميتشل» ضابط سلاح الجو الأمريكي سابقًا، والملقب بالإمام «زيد شاكر» خلال اليومين السابقين حالة من الاستياء والجدل الكبير، داخل العديد من أوساط المجتمع الأمريكى حينما طالب فى مقال له نشره على صفحته «فيس بوك» بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية التي تقضي بضرورة توافر أربعة شهود في قضايا الاعتداء الجنسي، بما في ذلك قضية المرشح لتولي رئاسة المحكمة العليا -أعلى منصب قضائي في أمريكا- القاضى «بريت كافانوه».
وقال «زيد شاكر»: إن اتهامات
الدكتورة كريستين بلاسي فورد - باحثة في علم النفس وأستاذة بجامعة بالو ألتو في ولاية
كاليفورنيا- للقاضى «كافانوه» بالتحرش بها جنسيًا، لا يمكن استخدامها كدليل
ضده؛ لعدد من الأسباب سأقتصر على تلك المتجذرة في التعاليم الإسلامية؛ إذ نقرأ في القرآن
أن حكم أولئك الذين يوجهون اتهامات جنائية ضد المرأة العفيفة، ثم يفشلون في الخروج
بأربعة شهود مؤيدين لدعواهم، أن يجلدوا ثمانين مرة ولا تقبل شهادتهم مرة أخرى مثل
الفاسدين حقًا، وكذلك التي تتهم رجل بمثل هذا الاتهام.
وأضاف أننا نطالب [د. فورد] أن تأتي بأربعة
شهود مؤيدين لها. فإذا فعلت ذلك، فستقول إن ادعاءها مشروع ويمكننا دعمه، بخلاف ذلك
يمكننا أن نصلي من أجلها ونحثها على التحلي بالصبر.
يذكر أن قضية «كافانوه» المرشح
من قبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لتولى منصب رئاسة المحكمة العليا والمتهم
بالتحرش الجنسي، هيمنت طوال الأسبوع الماضي على العناوين الرئيسية، واستحوذت على اهتمام
معظم الأمريكيين ورؤيتهم، بمن فيهم أولئك الذين يبتعدون عادة عن الرأي العام حول قضايا
الأزرار الساخنة حسبما أفاد الموقع الأمريكي بواشنطن «كلاريون» المتخصص في التوعية بمخاطر الإسلام الراديكالي.
وعقد الكونغرس الأمريكي في شهر سبتمبر
الماضى جلسة استماع عامة شاركت فيها بجانب «كافانو» الدكتورة كريستين بلاسي
فورد، صاحبة دعوى الاعتداء عليها جنسيًّا من قبل «كافانو» في حفلة قبل أكثر
من 30 عامًا.
«زيد شاكر» أسلم
عام 1977م ودرس اللغة العربية والشريعة الإسلامية بالقاهرة وسوريا وسافر للمغرب، وعمل
إمامًا لمسجد ولاية كونيتيكت الأمريكية من عام 1988م إلى عام 1994م، وأحد مؤسسي كلية
الزيتونة لإحياء العلوم الإسلامية والحفاظ على طرق تدريسها بمدينة هايوارد بنفس الولاية.





