الاشتباكات العرقية.. بوابة عبور الإرهاب إلى بوركينا فاسو

أعلنت الحكومة البوركينية، أمس الجمعة، مقتل 46 شخصًا، في هجوم شنه متشددون ينتمون لما تعرف بجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» في بوركينا فاسو، وذلك في قرية ييريجو بوسط البلاد.
وأفاد ريمي داندجينو،
الناطق باسم الحكومة، أن المتشددين هاجموا القرية، التي ينتمي أغلب سكانها لعرقية
موسى، الإثنين الماضي، في مسعى لإشعال صراع عرقي، مشيرًا إلى أنه في يوم الثلاثاء قتل
سكان القرية 7 رعاة من عرقية الفولاني في مكان قريب، فيما بدا أنه هجوم ثأري.
للمزيد..ردًّا على
إدراجها في قوائم الإرهاب.. «نصرة الإسلام» تُشعل مالي بهجمات انتقامية

وتسعى جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، للعودة إلى المشهد المعقد في بوركينا فاسو، واستغلال الاشتباكات العرقية التي تحدث في البلاد؛ لتجنيد عناصر جديدة، خصوصًا عقب الضربات التي تلقتها من القوات الحكومية المدعومة من فرنسا.
وكانت الحكومة، أعلنت الإثنين الماضي، حالة الطوارئ في أقاليم عدة بشمال البلاد في ظل كثافة هجمات الجماعات المتشددة على الحدود مع مالي، وتنشط «نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي حركة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية.

من جانبه يرى، أحمد عسكر، الباحث في الشأن الأفريقي، أن ذلك الاستغلال يندرج في رغبة الجماعة في كسب مناطق جغرافية جديدة بمنطقة الساحل والصحراء، بما يعطي الغلبة لتنظيم القاعدة، في إطار التنافس بين تنظيمي القاعدة وداعش على النفوذ في المنطقة.
وأكد في تصريح لـ«المرجع»، أن بوركينا فاسو بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية في ظل نشاط الحركات المسلحة هناك، وفي ظل الخلافات العرقية، ورغبة التنظيمات الإرهابية في ضرب المصالح الفرنسية هناك.
وأشار الباحث في الشأن الأفريقي، إلى أن الاستغلال يتم من خلال جذب عدد كبير من المناصرين اليهم، والتدخل في الصراعات والنزاعات؛ من أجل إيجاد موطئ قدم.