يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

إعلان الطوارئ في بوركينا فاسو بسبب الإرهاب المتزايد بالبلاد

الأربعاء 02/يناير/2019 - 12:01 م
اعلان الطوارئ
اعلان الطوارئ
أحمد عادل
طباعة

أعلنت السلطات في بوركينا فاسو، الإثنين 31 ديسمبر 2018، حالة الطوارئ في محافظات بشمال البلاد، بعد الهجمات الإرهابية المتتالية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.

 


 روك مارك كريستيان
روك مارك كريستيان كابوري رئيس بوركينا

وأفاد وزير الإعلام في بوركينا فاسو ريميس فيلفانس داندجينو، عقب خروجه من اجتماع مجلس حول الوضع الأمني بالبلاد، أن روك مارك كريستيان كابوري رئيس بوركينا فاسو قرر إعلان  حالة الطوارئ في بعض المناطق المضطربة بالبلاد، مضيفًا أن كابوري أعطى الضوء الأخضر لاتخاذ التدابير الأمنية اللازمة؛ تحسبًا لقيام عمليات إرهابية أخرى تعبث بأمن واستقرار البلاد.

 للمزيد: بوركينا فاسو في مرمى «الإرهاب القاعدي»


وأكد وزير الإعلام في بوركينا فاسو، أن التنظيمات الإرهابية، لا تريد  للبلاد الأمان الذي كانت تتمتع به في السابق؛ ما دفع الرئيس للتعاون مع القيادة العليا للقوات المسلحة في بوركينا فاسو؛ لفرض حالة الطوارئ، واستخدام الطرق كافة الممكنة؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.

 

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن قوات الشرطة في بوركينا فاسو انتشرت بكثافة في العديد من المحافظات وخاصًة بشمال البلاد؛ وذلك بسبب جماعات إرهابية تسعى إلى القيام بعمليات انتحارية في المناطق غير الموجود بها قوات أمنية، بمنطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.

 

ودعا الرئيس البوركيني روك مارك كريستيان كابوري، في ديسمبر الماضي، وختام أعمال مشاورات حول الشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني، المجتمع المدني في البلاد إلى الانخراط في محاربة الإرهاب والتطرف، الذي تُعاني منه البلاد منذ عام 2015، مضيفًا أن مكافحة التطرف العنيف، وانعدام الأمن، تمر بالضرورة عبر الرفع من معنويات المواطنين، وتحسين معيشة السكان.

 

 للمزيد: من جديد.. فرنسا تدعم بوركينا فاسو عسكريًّا لمحاربة الإرهابيين

وشهدت بوركينا فاسو، الخميس الماضي، عملية انتحارية أسفرت عن مقتل 10 من عناصر الشرطة في بوركينا فاسو، وإصابة 3 آخرين في كمين شمال غربي البلاد، وأكدت وزارة الأمن في بيان لها أن موكبًا للشرطة من منطقة تويني وتعزيزات من منطقة ديدوجو تعرضت لكمين نصبته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، كما شهدت البلاد الأربعاء الماضي، هجومًا آخر استهدف قسمًا للشرطة في مدينة سولان شمالي البلاد؛ ما أسفر عن مقتل شرطي، وإصابة آخر.

 

 

وخلال الثلاث سنوات الماضية، شهدت بوركينا فاسو، العديد من الهجمات الإرهابية من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (التابعة لتنظيم القاعدة في دول المغرب العربي)، وتحديدًا في شمال البلاد، ولكنها امتدت حتى شرق البلاد مع الحدود مع توجو وبنين، كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن مقتل أكثر من 255 شخصًا منذ 2015 ، ويرجح أن الهجمات المتزايدة من نصرة الإسلام بسبب إعلان وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، مقتل «أمادو كوفا» نائب جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، الإرهابية المدرجة على قوائم الارهاب بالأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.


 أميرة عبدالحليم
أميرة عبدالحليم

على صعيد متصل تقول الباحثة في الشأن الأفريقي، د. أميرة عبدالحليم، تعقيبًا على ما سبق من أحداث: إن تزايد حدة العمليات الإرهابية التي شهدتها بوركينا فاسو في الفترة الأخيرة من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، دفع الحكومة البوركينية لإعلان حالة الطوارئ بالبلاد، حتى تستطيع السيطرة على الأوضاع الأمنية المتردية.

 

وأفادت «أميرة» في تصريح لـ«المرجع»، أن الحكومة البوركينية، تسعى لعودة الأمن والاستقرار في شمال البلاد؛ لذلك عملت في الشهر الماضي على إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات في البلاد؛ من أجل تطوير الآلية التي تواجه بها الإرهابيين.

 

وأوضحت الباحثة في الشأن الأفريقي، أن الأجهزة الأمنية يتحتم عليها التعاون والتنسيق مع مجموعة قوات الساحل والصحراء (الـG5)، والقيادات الفرنسية، وتقديم الدعم اللازم لهم؛ لمواجهة التطرف الذي تعاني منه دول مجموعة الساحل والصحراء.


"