ad a b
ad ad ad

مناوشات في ريف حماة تخترق الاتفاق «الروسي - التركي»

السبت 17/نوفمبر/2018 - 06:02 م
المرجع
آية عز
طباعة

شنّت جماعات مسلحة خلال الساعات القليلة الماضية، من بينهم ما يعرف بتنظيم «حراس الدين» الموالي للقاعدة، أكثر من هجوم على مواقع عدة للجيش السوري في منطقة «فورو والسرمانية»، بالريف الغربي لمحافظة «حماة»، ما أسفر عن مقتل 9 من جنود الجيش، و5 عناصر إرهابية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».


مناوشات في ريف حماة
وكانت كل من روسيا وتركيا، قبل شهرين، توصلوا إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح الثقيل في محافظة «إدلب» بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترًا، وجاء هذا الاتفاق بعد أن ألمح الرئيس السوري بشار الأسد، إلى إمكانية شنّ عملية عسكرية شاملة على المحافظة؛ للتخلص من التنظيمات الإرهابية الموجودة فيها، وعلى رأسها ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام».

وتقع المنطقة منزوعة السلاح الثقيل، التي يتحدث عنها الاتفاق «الروسي - التركي»، على خطوط التماس بين قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية، وتشمل تلك المنطقة جزءًا من محافظة إدلب، مع مناطق في ريف حلب الغربي، وريف حماة الشمالي، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وتشهد تلك المنطقة بين فترة وأخرى مناوشات واشتباكات بين قوات النظام السوري، والجماعات الإرهابية، رغم أنه كان على جميع التنظيمات الإرهابية الانسحاب من تلك المنطقة بحلول يوم 15 أكتوبر الماضي.
مناوشات في ريف حماة
من جانبه، قال المحلل السياسي «مختار الغباشي»، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن سوريا لن تتخلص من الهجمات الإرهابية التي تشن عليها من قِبل التنظيمات المتطرفة في الوقت الحالى، بسبب الأزمات السياسية التي تشهدها البلاد.

وأكد «غباشي» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الأزمات السياسية والفراغات الأمنية بمثابة غذاءٍ دسمٍ لأي تنظيم الإرهابي يريد النمو والتوسع ونشر التطرف، لذلك الجماعات المتطرفة الموجودة في سوريا تشن هجمات كبرى من حين وآخر، موضحًا أنه من أجل القضاء على الإرهاب في سوريا، يجب حل الأزمات السياسية أولًا.

"