يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«جماعة أنصار الإسلام».. نيران الإرهاب تحرق بوركينا فاسو

الخميس 25/أكتوبر/2018 - 07:33 م
المرجع
آية عز
طباعة

 شنت ما تعرف بـ«جماعة أنصار الإسلام»، في بوركينا فاسو خلال العام الجاري، عمليات إرهابية عديدة كان أخطرها 5 عمليات شرسة منذ بداية أكتوبر الجاري ضد الشرطة الوطنية والقواعد الفرنسية العسكرية الموجودة في بوركيافاسو، وذلك بحسب إحصائية أعدها مركز «مقديشو للدراسات السياسية والإستراتيجية» المهتم بشؤون القضايا الأفريقية.



جماعة أنصار الإسلام
جماعة أنصار الإسلام في بوركينا
ففي يوم 26 سبتمبر 2018 نفذت الجماعة هجومًا عنيفًا على كمين للشرطة الوطنية في مقاطعة «سوم» أودت بحياة 8 ضباط شرطة، بعبوة ناسفة.

وفي مارس 2018، تبنت الجماعة أعنف هجوم لها هذا العام؛ حيث استهدفت مقر القوات المسلحة والسفارة والمعهد الفرنسيين في العاصمة «واجادوجو»، والذي أسفر حينها عن  28 قتيلًا وعشرات المصابين.

 كل ذلك بالرغم من أن الحكومة في بوركينا فاسو وضعت يوم 14 يوليو 2018،  قائمة بأسماء 146 شخصًا على خلفية التورط في أعمال عنف والانتماء لجماعة «أنصار الإسلام».
«جماعة أنصار الإسلام»..
جماعة أنصار الإسلام

تنشط أنصار الإسلام في «بوركينا فاسو» بشكل أساسي وفي«مالي»، وتستند في عقيدتها إلى فكر السلفية الجهادية، وتلك الجماعة موجودة في بوركينا فاسو منذ عام 2011.

وتقدم جماعة «أنصار الإسلام» في بوركينا فاسو نفسها بأنها امتداد لجماعة «أنصار الدين» النشطة في مالي، وتشتهر بعملياتها الإرهابية ضد قوات الشرطة والجيش في مالي، ويتزعمها في الوقت الحالى الإرهابي «إياد أغ غالي»، المنتمى فكريًا لتنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري.
«جماعة أنصار الإسلام»..
أسباب التنامي

كشفت دراسة حديثة بعنوان: «منع التطرف العنيف في بوركينا فاسو» نشرتها وزارة الخارجية الدنماركية، عن أسباب زيادة الإرهاب في الدول الأفريقية وبالتحديد في بوركينا فاسو، وأبرزت عدة أسباب، منها العوامل الاجتماعية، والتهميش والعزلة التي يعاني منهما الشباب في البيئات الفقيرة، كذلك أرجعت الدراسة سبب تاني ظاهرة الإرهاب في تلك الدول إلى ضعف الحكومات ونقص الحريات، إضافة إلى الفساد الإداري والمالي المتفشي في الدول الأفريقية بصفة عامة.

وتحدثت الدراسة أيضًا، عن الصراعات والنزاعات المندلعة بشكل كبير في دول أفريقيا، وجميعها أسباب تُسبب العنف وتدفع للتطرف، خاصة الصراعات الطائفية.

وتأكيدًا لما ورد في الدراسة، قال محمد عز الدين، الباحث المتخصص في الشؤون الإفريقية، إن بوركينا فاسو من ضمن البلدان الأفريقية التي تطمع فيها الجماعات والتنظيمات الإرهابية، بسبب موقعها الجغرافي المتميز الذي يربطها بأكثر من دولة إفريقية كبرى، وبسبب الثروات المعدنية والطبيعية الموجودة بها.
«جماعة أنصار الإسلام»..
وأكد عز الدين في تصريحات خاصة لـ« المرجع»، أن بوركينا فاسو بها قواعد عسكرية فرنسية كبرى، وهذا الأمر تستخدمه التنظيمات الإرهابية مبرر لتنفيذ هجماتها الإرهابية المتكررة هُناك، لأنها ترفض أي وجود أجنبي على الأراضي الأفريقية.

وأشار الباحث المتخصص في الشؤون الإفريقية، إلى أن الفقر وتفشي الفساد المالي والإدراي والفراغات الأمنية في بوركينا فاسو، جميعها عوامل تسببت في زيادة نفوذ الجماعات المتطرفة ومنهم جماعة « أنصار الإسلام».

يذكر أن الحكومة الكندية قررت إرسال وفد لها إلى بوركينا فاسو للوقوف على آخر تطورات المشهد البوركيني في ظل ما تشهده بوركينا فاسو من إرهاب

"