أبو أحمد زكور.. قيادات تحرير الشام تحت منظار العقوبات

فرضت كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، عقوبات مالية واقتصادية، على المدعو أحمد أبو زكور، القيادي في «هيئة تحرير الشام» وهي فصيل مسلح بالشمال السوري، إذ يشكل زكور حلقة وصل رئيسية للهيئة في المناطق التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، المدعوم من تركيا.
ومن جهته استنكر زكور تلك العقوبات خاصة من الجانب التركي، وأصدر بيانًا نفى فيه أن يكون مسؤولًا ماليًّا أو اقتصاديًّا عن «هيئة تحرير الشام»، مؤكدًا أنه لا يملك دولارًا واحدًا خارج سوريا.
و العقوبات التي فرضتها تركيا على «زكور» هي عقوبات مشتركة مع الولايات المتحدة في إطار مكافحة الإرهاب، وتشمل تجميد أي أصول مالية له في تركيا ومنع المواطنين والشركات التركية من التعامل معه.
من هو؟
أبو أحمد زكور اسمه الأصلي جهاد عيسى الشيخ، ويعد من أبرز القياديين في "هيئة تحرير الشام".
نشأ أبو أحمد زكور في حلب في بيئة قبلية صارمة، وتلقى دروسًا دينية من محمود قول آغاسي الملقب بأبو القعقاع، الذي كان يعمل لصالح الاستخبارات السورية لتجنيد مقاتلين أجانب للعراق.
انضم إلى جماعات إرهابية مختلفة، وكان مسؤولًا عن تنسيق التسهيلات والاحتياجات للمقاتلين العابرين من سوريا إلى العراق.
وفي عام 2004 اعتقل زكور في حلب، ثم أُطلق سراحه بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وعقب خروجه من السجن لعب دورًا بارزًا في تشجيع زعيم هيئة تحرير الشام «أبو محمد الجولاني»، على التمرد ضد محاولات أبو بكر البغدادي زعيم داعش السابق (قتل فى اكتوبر 2019)، في توحيد الجهاديين السوريين تحت راية داعش، وحثه على مبايعة (الولاء) لزعيم القاعدة أيمن الظواهري بدلًا من ذلك.
علاقته بمجموعة خراسان
لم يكتف زكور بذلك، إذ أقام علاقة عمل مع ما تسمى بـ «مجموعة خراسان»، وهي خلية عمليات خارجية تابعة لهيئة تحرير الشام، كانت موالية في الأساس لتنظيم القاعدة المركزي.
ولزكور العديد من الممارسات الإرهابية، منها اتهامه بخطف وتعذيب المدنيين، والاستيلاء على الأموال والممتلكات العامة في مدن سيطرة تحرير الشام، فضلًا عن اتهامه بخطف الأطفال وتجنيدهم بشكل اجباري.