العملية العسكرية التركية في سوريا والعراق
الجمعة 14/أكتوبر/2022 - 02:44 م
إسلام محمد
جاءت العملية العسكرية التركية في سوريا والعراق في وقت تشهد فيه المناطق الكردية في شمال شرق العراق هجمات عنيفة من الجانب الإيراني شملت هجمات صاروخية ومدفعية وهجمات بالطائرات المسيرة، وتعد مناطق الأكراد في شمال دولتي سوريا والعراق مسرحًا دائمًا للعمليات العسكرية التركية بهدف وقف تمدد الجماعات والتنظيمات الكردية المرتبطة بجماعة حزب العمال الكردستاني.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني ضد النظام التركي ويسعى إلى الانفصال عن تركيا بالمناطق الجنوبية الشرقية ويحصل على ولاء ودعم من مجموعات كردية في سوريا والعراق وإيران.
واستطاعت وزارة الدفاع التركية، بحسب ما أعلنته القضاء على العشرات من أفراد جماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة خلال الهجمات التي شملت كلًا من العراق وسوريا.
وبحسب ما أعلنه الجانب التركي فقد تم استهداف عناصر الحزب في عمق الأراضي العراقية من جهة الشمال مما أسفر عن وقوع قتلى في صفوفهم، فضلًا عن آخرين تم القضاء عليهم في عمليات الشمال السوري.
وتشن تركيا بشكل متكرر ضربات جوية عبر الحدود، بعضها يتم باستخدام طائرات مسيرة ، بينما يعترض كل من النظامين العراقي والسوري على تلك الهجمات التركية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وكذلك تواجه القواعد العسكرية التركية في شمال العراق وسوريا هجمات متفرقة تنسب إلى حزب العمال وجهات متعاونة معه .
ويقود حزب العمال تمردًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984 قُتل فيه ما يزيد على 40 ألف شخص وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال جماعة إرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن توقيت العملية العسكرية التركية في سوريا على وجه الخصوص مطلع شهر أكتوبر الجاري جاء عقب توترات بين الفصائل المسلحة هناك في هذه المنطقة، حيث شنت هيئة تحرير الشام هجومًا على نقاط عسكرية تابعة لما يسمى بالجبهة الوطنية للتحرير بالقرب من نقاط القوات التركية عند مدخل مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وعقب ذلك أتي الحشد العسكري التركي أيضًا بهدف فرض السيطرة على المنطقة حيث تتحالف مع قوات الجبهة الوطنية للتحرير التي تبسط سيطرتها على معظم النقاط في ناحية ريف إدلب الشرقي، وبخاصة مدينة سراقب بدعم وحماية من القوات المسلحة التركية.





