بجرائم حرب.. الحوثي يواصل انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن

ومن الواضح أن الميليشيات التابعة لطهران تحاول استغلال وقت الهدنة لكسب الوقت وتغيير الوقائع على الأرض، ويدلل لذلك استمرارها في الانتهاكات وعدم رفع الحصار عن مدينة تعز إحدى أهم مدن اليمن.

وقد أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخرًا مطالبة لقوات الحوثيين، بفتح الطرق الحيوية في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن على الفور، وأن تعيد حرية التنقل لجميع اليمنيين بلا تمييز، لكن الميليشيات الإرهابية لم تستجب.

وأصدرت «المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين»، تقريرًا وثّقت فيه أكثر من 17 ألفًا و600 حالة تعذيب مختلفة في سجون الجماعة الانقلابية.

ووثق التقرير حالات تعذيب مفضٍ إلى الموت بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى حالات موت بسبب الإهمال الطبي المتعمد، موضحًا أن محافظة الحديدة جاءت في المرتبة الأولى تليها العاصمة صنعاء ثم محافظة تعز ثم بقية المحافظات.

وأوضح التقرير أن صنوف التعذيب تعددت بين جسدي ومعنوي، ولعل أبرز ما اعتمدته الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران في التعذيب الجسدي كان الصعق بالكهرباء والضرب بأدوات غليظة وصلبة وبأعقاب البنادق، وقلع الأضراس والتعليق بالأيدي والأرجل بسلاسل حديدية لفترات تصل إلى أكثر من يوم كامل، بالإضافة إلى الضرب بالسوط بعد التجريد من الملابس، والحرق بأعقاب السجائر والتعذيب بمواد حارقة خلال جلسات التعذيب، مما أدى إلى عاهات مستديمة مترافقة مع آثار صحية صعبة.

وأفادت المنظمة الحقوقية اليمنية أن 27 سجينًا ماتوا بعد الإفراج عنهم من سجون الميليشيات الحوثية، وتم كذلك توثيق 2002 حالات اختفاء قسري في سجون الحوثي منهم 125 طفلًا و1861 رجلًا و16 امرأة.

وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أدانت استمرار الميليشيات في خرق الهدنة وارتكاب الجرائم بحق المدنيين بكل فئاتهم، وبالتحديد الأطفال والنساء والشيوخ، وقصفها للمناطق المأهولة بالسكان بقذائف المدفعية والصواريخ.

وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن الاحصائيات تشير إلى أن ارتكاب الميليشيات خروقات كثيرة منذ بدء سريان الهدنة في مطلع أبريل الماضي