يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«فيينا» ولا اتفاق على شيء.. مباحثات النووي تصل إلى طريق مسدود بين إيران والدول الكبرى

الإثنين 05/يوليو/2021 - 02:55 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

رغم التفاؤل الذي صاحب المباحثات بين طهران والدول الكبرى التي استضافتها العاصمة النمساوية، فيينا، لبحث سبل إمكانية إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ، لكن الأمر قد ينتهي بالفشل بسبب تصلب الأطراف المتفاوضة.


لا اتفاق على شيء


قالت طهران الإثنين 28 يونيو 2021 على لسان سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة خارجيتها، إنها لم تحدد بعد ماذا ستفعل بخصوص تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مفاعلاتها النووية.


وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي «لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن مسح تسجيلات الكاميرات».


وتابع  المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قائلًا: «أشدد على أنه لم يتم اتخاذ أي قرار سواء سلبيًا أو إيجابيًا بخصوص الكاميرات أو الاتفاق السابق مع الوكالة».


وترجع صلاحية اتخاذ قرار بهذا الشأن إلى المجلس الأعلى للأمن القومي.


تقييد عمل المفتشين


يذكر أنه وفقًا لقانون أقره مجلس الشورى الإيراني الذي يشغل المحافظون أغلبية مقاعده، بدأت الجمهورية الإيرانية في فبراير الماضي تقييد عمل المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الذرية، لكن الوكالة أبرمت مع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، اتفاقًا مؤقتًا أتاح استمرار بعض الإجراءات التي كانت ستُمنع بشكل كامل بموجب القانون المذكور آنفًا.


ووفق ذلك الاتفاق أبقت طهران على كاميرات المراقبة في المنشآت النووية، مع الاحتفاظ بتسجيلاتها، بدلًا من أن تبث إلى الوكالة الدولية بشكل مباشر.


وحذّرت طهران من أنها ستمسح هذه التسجيلات ولن تسلّمها الى الوكالة الدولية إن انتهت مدة الاتفاق، إذا لم ترفع واشنطن العقوبات التي أعادت فرضها على طهران بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.


تمديد المؤقت


وأبرم الاتفاق المؤقت لمدة ثلاثة أشهر. وعند نهاية تلك المهلة، أعلن الطرفان تمديده لشهر واحد انتهى في 24 يونيو.


وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في 25 من يونيو الحالي أن طهران لم ترد على رسالته بشأن ما إذا كانت تعتزم مواصلة العمل بالاتفاق من عدمه.


ويأتي الحديث عن مصير الاتفاق التقني في وقت تخوض طهران والدول التي لا تزال عضوة في الاتفاق النووي، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا منذ مطلع أبريل الماضي، سعيًا لإحياء الاتفاق المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة».


ونص الاتفاق على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلميتها.


الموقف الأمريكي


لكن الإيرانيين تحللوا من الاتفاق تدريجيًّا بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات وإطلاق حملة الضغوط القصوى التي أرهقت النظام الإيراني وجففت الكثير من موارد تمويله.


وقد أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، أن طهران لن تحصل أبدًا على سلاح نووي خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».


 كما شدد المبعوث الأمريكي لإيران، روبرت مالي، أن بلاده لن توافق على رفع جميع العقوبات عن إيران، وأنها ستنسحب من المفاوضات معها إذا كان الاتفاق الذي تريده طهران ليس في صالحها، كما أشار إلى أن التفاوض لن يستمر إلى الأبد.


"