اللعب في المساحات الخطرة.. «نظام الملالي» يعرقل مفاوضات فيينا
انطلق الجمعة 2 أبريل 2021 ، الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 4+1، بصورة افتراضية واستؤنف حضوريًّا في 6 أبريل بالعاصمة النمساوية فيينا، بهدف مناقشة أمرين، أولهما إلغاء الحظر الأمريكي المفروض على إيران، والثاني، عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق «دونالد ترامب» في مايو 2018.
وعقب انطلاق
تلك المفاوضات، حدث انفجار في مفاعل نطنز النووي الإيراني، الأمر الذي دفع إيران بعد
توجيه أصابع الاتهام تارة إلى إسرائيل وتارة أخرى إلى الولايات المتحدة، للقيام برفع نسبة
تخصيب اليورانيوم إلى 60%، ما هو يعد انتهاكًا إيرانيًّا آخرًا للاتفاق النووي، الأمر الذي
رفضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول الترويكا الأوروبية، باعتبار أن ذلك قد
يؤثر على مسار مفاوضات فيينا، في حين اعتبر البعض الآخر أنه ورقة إيرانية لتحقيق
التقدم في مفاوضات فيينا.
ارتفاع مستوي تخصيب اليورانيوم
وكشف سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا «كاظم غريب آبادي» في آخر تصريحات له، الأحد 18 أبريل 2021، أن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران وصل إلى نسبة 60%، قائلًا: «الوكالة الذرية قامت في 17 أبريل بعملية التحقق من بدء إيران بإنتاج "يو اف 6" بنسبة تخصيب 60 بالمائة عن طريق ضخ غاز "يو اف 6" بنسبة تخصيب 5 بالمائة بسلسلتين من أجهزة الطرد المركزي "آي آر 4" و"آي آر 6" في خطوط الأبحاث والتنمية في مفاعل نطنز النووي».
ورقة إيرانية
من جانبه، أعلن رئيس البرلمان الإيراني «محمد باقر قاليباف» في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر":«إيران تمكنت من تحقيق منتوج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، لافتًا في تصريح آخر له في 18 أبريل 2021، إلى أن ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم جاء ردًا قاطعًا على مخطط العدو الرامي لإضعاف موقف إيران القوي في المفاوضات ولدعم فريق المفاوضات الايراني لاستخدام هذه القدرة لتحقيق الهدف وهو رفع جميع العقوبات».
وعلى الجانب الآخر، أصدرت دول الترويكا الأوروبية (برلين وباريس ولندن) بيانًا مشتركًا للتحذير من التصعيد الإيراني، مشيرة إلى أن إعلان طهران إطلاق التخصيب بنسبة 60 %، يعد «تطورًا خطيرًا يتعارض مع "الروح البناءة" للمناقشات».





