يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

إيران تحرض أوروبا على «ترامب»..إنهاء الحظر مقابل الاتفاق النووي

الخميس 13/يونيو/2019 - 02:53 م
ترامب
ترامب
شيماء حفظي
طباعة

تحرض إيران الدول الأوروبية، على الوقوف بوجه الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يتعلق بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على طهران، في مقابل استمرارها في اتفاقها النووي مع القارة العجوز.

روحاني
روحاني

وخلال استقبال وزير الخارجية الألماني في طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم يخلف سوى نتائج سلبية في مجال التعاون الدولي والأمن الإقليمي، مطالبًا بأن تقف أوروبا بوجه ما سماه "الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد الشعب الإيراني وتنفيذ وعودها في إطار الاتفاق النووي".

 

وأضاف روحاني، أن بلاده لم ولن تصل إلى طريق مسدود جراء الحظر والضغوط؛ لكنه ربط في الوقت نفسه بأنه إذا كانت الدول الأوروبية تعتقد بأن الاتفاق النووي يصب في مصلحة العلاقات الإيرانية مع الاتحاد الأوروبي، وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، فسيكون لزامًا عليها أن تبذل جهودًا عاجلة للحفاظ على هذا الاتفاق وتتخذ خطوات عملية وجادة في هذا الخصوص.

 

وعلى الرغم من تصنيف إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم، زعم روحاني، أن بلاده تقوم بجهود تستهدف تعزيز استقرار الدول ومكافحة الإرهاب في المنطقة، لاسيما أفغانستان والعراق وسوريا.

 

وقال روحاني: "إيران ساهمت على الدوام وقامت بدور ايجابي في سياق دعم الاستقرار والأمن داخل المنطقة؛ الأمن المستتب حاليًا في المنطقة مرهون بجهود إيران".

 

وكوسيلة للضغط على الدول الأوروبية، من أجل التحرك تجاه انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، ربط "روحاني" بين استمرار استقرار المنطقة واستمرار العمل بالاتفاق النووي الإيراني، مؤكدًا أن توسع نطاق الأمن والاستقرار في المنطقة يعد إحدى نتائج الاتفاق النووي بوصفه اتفاقا تم التوصل إليه بعد 12 عامًا من الجهود والمفاوضات العديدة.

إيران تحرض أوروبا

وأضاف الرئيس الايرانى أن الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق النووي، انتهك اتفاقا وقعته 7 دول متفاوضة وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وشرعت في إجراءات إرهابية داخل المنطقة؛"لكن للأسف لم نشاهد في هذا الخصوص ردّا مسؤولا ومناسبا من جانب اوروبا".

 

ونتيجة لما يعانيه نظام الملالي، بعد تطبيق الولايات المتحدة الأمريكية للعقوبات بشكل كامل، وتهديد الدول التى ستشتري نفط طهران – أكبر مصدر للاقتصاد الإيراني بأن تشمل العقوبات –، طالب «روحاني» بضرورة التصدي لمن يمنع الدواء والغذاء عن الشعب، وهو ما سماه الإرهاب الاقتصادي الأمريكي من خلال حظرها الجائر.

 

وتطرق روحاني إلى الوعود الصريحة التي قطعتها الدول الأوروبية الثلاث على مدى العام الماضي، بشأن التزامها بالتعهدات وبذل الجهود لتوفير ظروف التعويض عن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي خلال الفترة المحددة، وقال: إنه "طوال العام المنصرم ورغم المواقف السياسية المناسبة نسبيًا، لم نشاهد على صعيد التطبيق أي إجراء جاد من جانب أوروبا؛ بما يستدعي منا اليوم اتخاذ قرار وإجراء يخدم مصالحنا ومصالحكم ومصالح الدول والمنطقة أجمع".

 

وأشار إلى أن طهران «تريّثت لفترة عام كامل رغم حقها في الرّد على انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وذلك وفقًا للبند الـ 36 من هذا الاتفاق»، واتهم الولايات المتحدة بالسعى لإثارة الفوضى في المنطقة؛ وأن الأمن الإقليمي لن يتحقق عبر الضغوط وفرض الحظر على الشعب الإيراني.

 

وقال الرئيس الإيراني حسن روحانى إن الاتفاق النووي الذي كان من شأنه أن يشكل قاعدة للحوار والدبلوماسية في العالم، تحول بواسطة قرارات أمريكا الأحادية ونقضها للتعهدات إلى عنصر لسوء الظن بشأن مبدأ المفاوضات.

 

وتحاول إيران إثبات أنها قادرة على إدارة البلاد تحت الحظر الأمريكي، إذ قال «روحاني»: «خططنا لإدارة بلادنا في الظروف كافة ، لكننا نعتقد أن الفرصة لاتزال متاحة لإنقاذ هذا الاتفاق، وعليه فإنه بامكان الاتحاد الاوروبي أن يقوم بدور ايجابي في هذا السياق».

"