القوات العراقية تطلق المرحلة الثالثة من «إرادة النصر» لتعقب خلايا «داعش» في الصحراء
أعلنت قيادة القوات المشتركة العراقية عن إطلاق المرحلة الثالثة من عملية «إرادة النصر»، الهادفة إلى تعقب خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في الصحراء العراقية الممتدة بين 3 محافظات هي «نينوى» و«الأنبار» و«صلاح الدين»، وحتى الحدود السورية العراقية.
ووفقًا لخلية الإعلام الأمني فإن القطاعات
العسكرية العراقية الواقعة ضمن نطاق قطاع عمليات صلاح الدين، بدأت في المرحلة الجديدة
من العملية عبر خمسة محاور، اشترك فيها الألوية (٦، ٢٥، ٢٤)، إضافة لقوات الحشد
الشعبي، والفوجين التكتيكي التابعين للقوات العراقية، إضافة لقوات سوات التابعة لمديرية
شرطة صلاح الدين.
وعثرت القوات الأمنية ضمن قطاع فوج سوت
على معمل تفخيخ داعشي يحتوي على ١١ عبوة ناسفة
مضادة للدروع، و٤ قذائف هاون عيار ١٢٠ ملم و٥ كيلو جرامات من الكرات الحديدية المستخدمة
في صناعة المتفجرات.
وفي قطاع عمليات نينوى بدأت قوات الفرقة
المشاة العشرين التابعة لرئاسة الأركان العراقية، بالتعاون مع كتائب الحشدين الشعبي
والعشائري في المرحلة الثالثة، تطهير صحراء الجزيرة من ثلاثة محاور، بمعاونة قوات من اللواء ٦٠ واللواء ٤٣ وقوات الحشد الشعبي.
كما تمكن طيران الجيش من تدمير سيارة ومعدات
لتنظيم داعش، إضافة لقتل 4 من عناصر التنظيم الإرهابي ضمن قاطع عمليات نينوى.
وأعلن الفريق عبدالأمير رشيد يارالله نائب
قائد العمليات المشتركة بالجيش العراقي، قبل يومين، إطلاق حملة عسكرية جديدة ضد فلول
تنظيم داعش في المناطق الحدودية مع سوريا.
وأكد هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات
الإرهابية، المستشار الأمني لدى الحكومة العراقية، أن عملية «إرادة النصر» يشارك بها 30 ألف مقاتل من كل صنوف القوات المسلحة بمعيّة طيران الجيش وسلاح الجو والتحالف
الدولي.
وأضاف الهاشمي أن هدف الحملة هو طرد عناصر
«داعش» من معاقلهم في المناطق الحدودية، وتشجيع المواطنين في تلك المناطق
على تقديم معلومات حول مخابئ العناصر الإرهابية لتعقبهم والقضاء عليهم.
تمزيق
رسالة داعش
وقال عدد من الخبراء الأمنيين العراقيين:
إن رئيس الوزراء العراقي، والقائد العام لقوات الجيش العراقي عادل عبدالمهدي، اتخذ
قرارًا ببدء العملية؛ بسبب معلومات وصلته عن نية عدد من المجموعات الداعشية الهجوم
على مناطق عراقية، انطلاقًا من الداخل السوري.
وبدأ تنظيم «داعش» خلال الفترة
الأخيرة سلسلة من الهجمات الإرهابية في المناطق الحدودية بسوريا والعراق؛ بهدف إيصال
رسالة للعالم مفادها أنه مازال باقيًا ولم ينتهِ بعد هزيمته في قرية الباغوز فوقاني
السورية أواخر مارس الماضي.
ودعا زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي أفراد
"داعش" لاتباع تكتيكات الحرب الاستنزافية، والتركيز على الضربات الخاطفة
وإسقاط المدن مؤقتًا، إضافة إلى الاستنزاف الاقتصادي لقوات الجيش والحشد الشعبي العراقي،
عبر حرق المحاصيل الزراعية والممتلكات.
ومنذ ذلك الحين، شنت عناصر التنظيم في
العراق عددًا من الهجمات على نقاط تابعة لقوات الجيش والشرطة العراقية، وفجروا عبوات
ناسفة وسيارات مفخخة ضد أرتال تابعة للقوات النظامية.





