«تصعيدات النووي».. إيران تتلون لمواجهة «غضب» أوروبي
الخميس 04/يوليو/2019 - 12:00 ص
شيماء حفظي
تصعد إيران من أزمة تخصيب اليورانيوم بشكل ربما يعرضها لمزيد من العقوبات الاقتصادية التي تطبق عليها من أطراف الاتفاق النووي بسبب زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
الرئيس الإيراني حسن روحاني
وفي تصريحات له، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء 3 يوليو، إن هدف إيران من خفض الالتزام بالاتفاق النووي هو الحفاظ عليه.
وأضاف أن خفض إيران لالتزاماتها يأتي في إطار الحفاظ على الاتفاق النووي وليس لتوجيه ضربة له، وطالب الدول الأوروبية بالالتزام أيضًا بالاتفاق، ووصف الآلية المالية التي صاغتها أوروبا لمواصلة النشاط التجاري مع إيران والالتفاف على العقوبات الأمريكية بأنها «فارغة ولا تنفع».
وهددت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني – طهران، الثلاثاء 2 يوليو، بشأن التزامها بتطبيق الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعربت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، أن التزامهم بالاتفاق النووي يعتمد على التزام إيران به بشكل كامل"، مطالبين إيران بالتراجع عن خطوة تجاوز الحد المسموح من مخزون اليورانيوم والامتناع عن إجراءات أخرى تقوض الاتفاق النووي.
ومن المرجح أن ينهار الاتفاق النووي إذا ثبت أن إيران تمارس «خرقًا ملموسًا»، نتيجة انتهاك حد المخزون المسموح به أو القيود الأخرى المفروضة على تخصيب اليورانيوم.
وسيكون بمقدور أي طرف من الأطراف الأخرى، بعد 30 يومًا، «إعادة فرض» عقوبات ألغتها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2231، الذي أيد الاتفاقية. وهي خطوة لا يمكن التصويت بحق النقض «فيتو» عليها.
وكانت إيران عززت إنتاج اليورانيوم المخصب الذي تستخدمه في صناعة وقود مفاعلات وأسلحة نووية محتملة، ردًّا منها على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها.
وينص الاتفاق النووي - في حالة خرق بنوده - على السماح بإعادة فرض عقوبات من أطراف متعددة على طهران، وهي العقوبات التي كانت ألغيت من قبل في مقابل تراجع إيران عن بعض أنشطتها النووية.
ويُنتج اليورانيوم المخصب عن طريق تغذية أجهزة الطرد المركزي بغاز يعرف بـ«هيكسافلورايد» لفصل نظائر «يو-235» وهي أكثر النظائر انشطارًا.
وتنص الاتفاقية النووية على السماح لإيران فقط بإنتاج يورانيوم منخفض التخصيب، والذي لا يزيد تركيزه على 3% أو 4 % من نظائر «يو-235»، التي يمكن استخدامها في إنتاج وقود صالح للمفاعلات النووية، لكن يمكن أيضًا تخصيب يورانيوم إلى الدرجة التي تسمح بإنتاج أسلحة نووية، ويتطلب ذلك نسبة تركيز تصل إلى 90%.
كما تنص الاتفاقية على أن تحتفظ إيران بمخزون لا يتجاوز 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى الأول من يوليو الجاري: إنها تأكدت من تجاوز إيران الحد المسموح به لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب والمنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية؛ مضيفة أن مفتشيها تأكدوا من تجاوز الحد المسموح به، وهو 300 كيلوجرام.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن في مايو الماضي، أن بلاده لن تلتزم بسقف إنتاج اليورانيوم المخصب المحدد بـ300 كيلوجرام، بعد أن ألغت الولايات المتحدة الاستثناءات لبعض الدول التي كانت لا تزال تستورد النفط الإيراني، وتلك التي تتبادل الفائض من اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب من أجل تركيز الخام.
ومع إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاتفاقية كانت معيبة وأنه يريد إجبار الحكومة الإيرانية على إعادة التفاوض بشأن الشروط، الأمر الذي رفضته إيران.
وتراجع الاقتصاد الإيراني منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية في مايو 2018، وبدأت إعادة فرض عقوبات تستهدف قطاعي النفط والبنوك في إيران.





