يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

موريتانيا.. أول خسائر الإخوان المدوية في المغرب العربي

الأربعاء 26/يونيو/2019 - 09:56 ص
المرجع
سارة رشاد
طباعة

منذ سقوط الإخوان في مصر عام 2013، تضع الجماعة أمامها هدفًا يتمثل في محاولة الحفاظ على وجودها في البلدان العربية المحيطة، متطلعة في بعض البلدان إلى الوصول للسلطة.


موريتانيا.. أول خسائر

الأمر ذلك تركز بشكل أساسي على دول المغرب العربي، خاصة تلك التي كانت تنتظر استحقاقات انتخابية بداية من الجزائر التي أجلت رئاسياتها لأجل غير مسمى، وحتى تونس المنتظرة لانتخاباتها في خريف المقبل، وموريتانيا التي أجرت انتخاباتها الرئاسية مطلع الأسبوع الجاري.


وبينما تراهن الجماعة بقوة على جناحها في تونس المتمثل فى «حركة النهضة»، التي تروج لنفسها أنها الجهة الأوفر حظًا في الانتخابات، أحبطت طموحات الجماعة في موريتانيا، إذ أعلن وزير الدفاع السابق محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو المنافس لمرشح الإخوان، الأحد23 يونيو، فوزه في الانتخابات الرئاسية الموريتانية.


وهنأ «الغزواني» أنصاره بالفوز، في كلمة ألقاها أمام تجمع لهم بقصر المؤتمرات القديم في العاصمة نواكشوط، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقال المرشح: «إن الشعب الموريتاني اختار نهج الإصلاح».


موريتانيا.. أول خسائر

وفيما تعم موريتانيا الاحتفالات بالرئيس الجديد، وقف مراقبون أمام دلالات النتائج متسائلين عن تبعات خسارة الإخوان، وعلاقة ذلك بطموحات الجماعة في المنطقة بشكل عام.


الباحث السياسي، هشام النجار، قال إنه كان متوقعًا هذه النتائج، مشيرًا إلى أن تلك الخسارة لن تكون في موريتانيا فقط، بل ستلاقيها الجماعة في تونس الرهان الأكبر لهم، على حد قوله.

وبرر ذلك بفقد الجماعة لأي مشروع اقتصادي أو خطة للنهوض بالمجتمعات، معتبرًا أن الشعوب العربية توصلت لتلك النتائج على مدار السنوات الأخيرة، وهي التي سترفض الإخوان.


وأوضح أن أهم معيار يعتمد عليه الناخبون في العملية التصويتية هو مدى قدرة المرشح على توفير رؤية اقتصادية وحياة كريمة، معتبرًا أن الإخوان فشلوا في ذلك ومن ثم فسقوطهم قريب، ودلل على ذلك بنتائج الإعادة فى بلدية إسطنبول في تركيا التي أجريت الأحد 23 يونيو، وانتهت بفوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، على منافسه مرشح الحزب الحاكم، علي يلدريم.


ولفت هشام النجار، إلى أن رهانات الجماعة على دول المغرب العربي لن تنجح، معتبرًا أن الخطاب التحميسي الذي تستخدمه والحديث عن حلم الدولة الإسلامية لم يعد مجديًا مع الشعوب.


ووضع الباحث السياسي خسارة الإخوان في موريتانيا، ضمن سلسلة خسائر تتلقاها الجماعة بالمنطقة، معتبرًا أن حلمها في العودة وإثبات الوجود في المجتمعات العربية، رغم ما حدث لها في مصر، لن يتحقق.


موريتانيا.. أول خسائر

وكان الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبدالعزيز، قد جدد هجومه على قطر قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية، ووصفها بـ«دولة تخريب وتدمير».


وأوضح أن قرار مقاطعتها «سيادي»، وهو موقف اعتبره مراقبون أنه بمثابة تأكيد على أن مهما كانت هوية الرئيس القادم فالموقف من قطر لن يتغير.


وتابع ولد عبدالعزيز، في مؤتمر صحفي، أنه ليس «نادمًا على قطع العلاقات مع قطر»، موضحًا أن بلاده قطعت أيضًا علاقاتها مع إسرائيل، وحين وجدت أول فرصة لقطع العلاقات مع قطر فعلت ذلك «لقاء ما تقوم به من تحطيم للدول العربية وتمويل ورعاية للإرهاب في أوروبا».


وتدعم قطر الإخوان في موريتانيا، إذ كانت تدفع لفوز مرشح الإخوان هناك، فيما تسخّر قنواتها لمهاجمة السلطة الحاكمة.

"