ad a b
ad ad ad

«مساعدة مسلمي الروهينجا».. ملف إنساني على طاولة الحكومة الماليزية

الثلاثاء 25/يونيو/2019 - 06:34 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
تقوم الحكومة الماليزية حاليًّا بدراسة طلبات اللجوء الخاصة بمسلمين الروهينجا الذين يسعون إلى اللجوء فيها، بعد حملة القمع التي تعرضوا لها في بورما، وكان رئيس الوزارء الماليزي، مهاتير محمد قد انتقد زعيمة بورما أونغ سان سو تشي، خلال اجتماع دول رابطة جنوب شرق آسيا في سنغافورة، بسبب دفاعها عن حملة القمع ضد الروهينجا في بلادها.
«مساعدة مسلمي الروهينجا»..
وامتدت أزمة مسلمي الروهينجا عبر منطقة جنوب شرق آسيا، بعد أن ركب الروهينجا القوارب، وتوجهوا إلى كل من تايلاند ماليزيا وإندونيسيا، وفي الأسابيع الأخيرة توجه عشرات الروهينجا في قوارب إلى ماليزيا، الدولة التي يدين معظم سكانها بالإسلام، والتي سيجدون فيها تعاطفًا  أكبر مع محنتهم.

ومن المقرر أن تقعد قمة آسيا، غدا السبت، وفي مؤتمر صحفي الجمعة الماضي، تعهد مهاتير بمواصلة مساعدة الروهينجا في محاولتهم الوصول إلى ماليزيا، قائلا: «إنهم لاجئون.. سنفعل ما نستطيع لمساعدتهم.. نأمل في أن يتم عمل شيء لوقف اضطهاد الروهينجا».

وهربًا من الاضطهاد في بورما، فرَّ نحو مليون لاجئ من مسلمي الروهينجا إلى بنغلاديش المجاورة، وهم يعيشون الآن في مخيم كوتوبالونج، أكبر مخيم للاجئين في العالم بحسب الأمم المتحدة، وتعود بداية الأحداث في ولاية راخين التي يعيش فيها أقلية الروهينجا المسلمة إلى أغسطس 2017، عندما شنَّ الجيش حملة عسكرية على مناطق عديدة في الولاية، واتهمت منظمات دولية الجيش في بورما بارتكابه جرائم ترقى إلى التطهير العرقي.

وقبل هذه الحملة العسكرية كان مسلمو الروهينجا يعانون من عدم توافر احتياجاتهم وحقوقهم الأساسية، كالرعاية الصحية، والتعليم، وفرص العمل، إذ ترفض الحكومة منحهم الجنسية والاعتراف بهم كمواطنين، وتقول إن أصول الروهينجا تعود إلى مهاجرين غير شرعيين من المسلمين البنغال، الذين استقروا في البلاد دون وجه حق، وهو ما يرفضه الروهينجا بشدة، معتبرين أنفسهم السكان الأصليين لولاية راخين.

وميانمار دولة ذات أغلبية بوذية، كانت تحكم من قبل قادة عسكريين لعقود، عقب استقلالها من الاحتلال البريطاني عام 1948، وبدأ الجيش اتخاذ خطوات في عملية تحول تدريجي في البلاد منذ عام 2010.
"