ad a b
ad ad ad

مناورة «الوثيقة المنتظرة».. «إخوان الأردن» يحاولون تجميل الوجه المشوه للجماعة

الأحد 16/يونيو/2019 - 07:53 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

قبل أيام، أشار المتحدث الرسمي باسم حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن، إلى قرب خروج الوثيقة السياسية للعلن، خلال مؤتمر صحفي لعرض مضامين الوثيقة وأبرز ما جاء فيها، مبينًا أنها ستؤسس لخطاب جديد، وتتضمن رؤية اجتماعية وأخرى سياسية وثالثة اقتصادية ورابعة فكرية، من أجل علاقة تؤسس للحوار بحثًا عن توافقات وشراكات صلبة.

 

وكشفت صحف أردنية عبر مصادر _لم تسمها_ أن تسريبات بينت أن الجماعة في الأردن تستعد لتقديم تنازلات غير مسبوقة، مقابل  لتقديم تنازلات غير مسبوقة، مقابل الشراكة والتوافق والاندماج مع بقية القوى، كما تجيب عن كل الأسئلة المطروحة على الإسلامويين ليس في الأردن ولكن في المنطقة العربية أيضًا.

مناورة «الوثيقة المنتظرة»..

الوثيقة المنتظرة


وبحسب المصادر، ستوضح الوثيقة بصورة دقيقة موقف الإخوان من حقوق المرأة والطفل وحريات التعبير، وتناقش موقفهم أيضًا من تأسيس شراكات واندماجات في المجتمع السياسي، وكذلك من بقية القوى الحزبية القومية واليسارية ومن الحداثة والمعاصرة.

 

ويعتقد أن الوثيقة المنتظرة ستتطرق لحريات التعبير والنقد وللموقف الجذري والأساسي المؤصل من التشدد والتطرف والإرهاب والمدارس الفكرية الشرعية التي انطلقت منها اجتهادات التيارات الجهادية، وموقفهم من الطوائف والديانات الأخرى.

 

وبينت أن الحركة الإسلامية ستعيد من خلال الوثيقة تعريف نفسها في 11 صفحة، بنصوص محددة ستترجم إلى عدة لغات، فيما تشرح الوثيقة تعريف الحركة الإسلامية (الجماعة والذراع السياسية لها حزب جبهة العمل الإسلامي) المتضمن بالوثيقة، بإنها حركة وطنية بالبعد الوطني المحلي الأردني، الذي لا يتعارض مع الشأن العربي والإسلامي.

 

ولفتت المصادر إلى أن الوثيقة تجلي صورة المنطلقات السياسية للجماعة بشكل واضح بعيدًا عن الاجتهادات الشخصية، وترسخ الوضع الداخلي للجماعة بعد إصدارها، لتصبح مرجعية، وإظهار نفسها للخارج بفكرها السياسي، وأن الوثيقة ملزمة لأفراد الجماعة حال صدورها، وتعطي الآخرين صورة عن الجماعة، بمن فيهم الملك، والتيارات السياسية العلمانية واليسارية، فهي تقدم فكر الجماعة كما هو، وهي جزء من مرجعيات قائمة، وتأتي لتوحيد الخطاب السياسي، بالإضافة إلى أنها تختلف عن الموقف السياسي لها.

  

وأشارت إلى أن الشعار التاريخي «الإسلام هو الحل» الذي ارتكزت عليه الجماعة على مدى سنوات طويلة، لم تتطرق إليه الوثيقة، والوثيقة تؤكد عدم التنازل عنه، ووجوده في الأداء من خلال تطبيقه والدعوة إليه، بيد أنه يعترف بغيابه في لحظات الالتقاء مع الآخر مثل الانتخابات البرلمانية الأردنية الأخيرة وظهور شعار التحالف الوطني للإصلاح،  كما تتضمن عناوين عدة أبرزها، المصالح الأردنية العليا، موقف الجماعة من الدستور الأردني، المشاركة السياسية والمعارضة، موقفها من حق مقاومة الاحتلال وغيرها، إيمان الحركة الإسلامية بأن العلاقة مع مؤسسة العرش الأردنية يحكمها الحوار والتفاهم كمدخل صحيح للعلاقة بشكل عام، وينتقل إلى توضيح مفهوم «مؤسسة العرش» التي تشكل نقطة إجماع وطني للاستقرار الأردني ضمن رؤية الوثيقة.

 

كما وعد قياديون في الجماعة بأن تشكل الوثيقة مفاجأة حقيقية من العيار الثقيل لكل من يعتقدون بالخصومة الأيديولوجية والفكرية مع التنظيم الإخواني والعلاقة التنظيمية بين الجماعة الأردنية والتنظيم الدولي.

الكلمات المفتاحية

"