في خرق جديد لـ«ستوكهولم».. ميليشيات الحوثي تدمر شاحنة تجارية بالحديدة
الجمعة 24/مايو/2019 - 11:17 م
محمود محمدي
واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية، خروقاتها المستمرة للهدنة في محافظة الحديدة اليمنية؛ حيث دمّرت شاحنة تجارية في مديرية «التحيتا» جنوبي الحديدة، في تطور جديد لاستراتيجية الميليشيا المدعومة إيرانيًّا؛ إذ باتت تستهدف الأحياء السكنية في المحافظة بشكل عشوائي، ما يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن إلحاق الضرر بالمنازل والممتلكات العامة.
واستهدفت الميليشيا الشاحنة التي كانت تُقل
أدوات منزلية، على الطريق التربي في التحيتا؛ حيث أصابتها بقذيفة، ما أسفر عن
تدمير الشاحنة وإصابة سائقها بجروح خطيرة.
معمر الإرياني
على صعيد متصل، قال وزير الإعلام اليمني «معمر الإرياني»: إن الحوثيين المدعومين من إيران قتلوا الأمل الذي حملته اتفاقات ستوكهولم للشعب اليمني الذي انهتكه الحرب، مؤكدًا أن الميليشيا الانقلابية استمرت في مشروعها المدعوم من إيران واستخدمت سلاح الجو لاستهداف مقر الرئيس اليمني في عدن، واجتاحت المحافظات الواحدة تلو الأخرى الأمر الذي تطلب تدخلًا من قِبَل دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
واستعرض «الإرياني» خلال لقائه مع عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال «جراهام جونز»، رؤية الحكومة وموقفها من الانسحابات أحادية الجانب التي حاولت الميليشيا الحوثية من خلالها تضليل المجتمع الدولي، مؤكدًا موقف الحكومة الشرعية الثابت والدائم حول تحقيق السلام الدائم والشامل الذي يستعيد مؤسسات الدولة وينهي معاناة شعبنا الإنسانية.
تخاذل المجتمع الدولي
وأوضح أن المجتمع الدولي تساهل كثيرًا في التعامل مع الانقلاب لتثبت الأيام أن خطر هذه الميليشيات تجاوز اليمن إلى تهديد الإقليم وممرات الملاحة والأمن والسلم الدوليين، وما حدث في الأيام القليلة الماضية من استهداف لخطوط إمداد النفط وحركة الملاحة خير دليل على ذلك.
وتطرق الوزير إلى انتهاكات الميليشيا الحوثية وتصعيدها المستمر منذ اتفاقات ستوكهولم وحتى اليوم، ومنعها وصول المساعدات الغذائية لعدد من المحافظات، وعرقلة خروج كميات الغذاء الموجودة في مطاحن البحر الأحمر منذ 7 أشهر، وصولًا إلى حد استهداف المطاحن بالصواريخ وإتلاف جزء من المخزون الغذائي، وإلى تقرير برنامج الغذاء العالمي الذي اتهم الميليشيات الانقلابية بمصادرة مواد الإغاثة وسرقتها.
وثمنّ «الإرياني» دور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمه المتواصل لعملية استعادة الدولة ومؤسساتها وإنهاء تهديد الميليشيات الانقلابية على أمن اليمن، مؤكدًا أنه لولا هذا الدعم الذي شمل المساعدات الإنسانية والتعليمية والصحية وتوفير الوقود لإنارة اليمن ودعم الاحتياطي النقدي لإيقاف تدهور العملة، لكان الوضع الإنساني أكثر سوءًا.
