ad a b
ad ad ad

«فلتكن حلب».. الحوثيون يدمرون معاقلهم في الحديدة مهددين بتكرار السيناريو السوري

الثلاثاء 13/نوفمبر/2018 - 02:27 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

بعد التقدم الكبير داخل مدينة الحديدة، والذي حققته قوات الجيش الوطني خلال الساعات الماضية، مدعومة بإسناد جوي كثيف من طيران التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من طهران، تسعى الأخيرة إلى تدمير المناطق الواقعة تحت سيطرتها بالمدينة على رؤوس ساكنيها، كي ترفع الكلفة الإنسانية للنصر الذي يحققه الجيش والتحالف العربي.

«فلتكن حلب».. الحوثيون
وتنفذ الميليشيات سياسة الأرض المحروقة، فتفجر المنازل السكنية والمباني التي تُضطر للفرار منها، كما قام مسلحوها بتفخيخ عدد من المباني الحكومية والمستشفيات، داخل الأحياء الخاضعة لسيطرتها؛ تمهيدًا لتفجيرها قبل فرارهم منها.

كما نصبت الميليشيات الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، وعمدوا إلى تجريف الطرق الرئيسية بالمدينة لإعاقة تقدم ألوية العمالقة، أحد فصائل المقاومة المشتركة التي تقاتل تحت راية الجيش الوطني، والتي دحرت الحوثيين في عدد من المناطق بالحديدة خلال الأيام الماضية.
 حسن زيد القيادي
حسن زيد القيادي الحوثي
حلب اليمنية
وتوعد المدعو حسن زيد، القيادي الحوثي الذي يرأس ما يُسمى بـ«وزارة الشباب والرياضة» في حكومة الميليشيات غير المعترف بها، بتحويل الحديدة إلى نموذج مدينة «حلب» السورية ذات الأغلبية السنية، التي دمرتها الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في العام قبل الماضي.

ويعد تهديد القيادي الحوثي، اعتراف بقُرب سقوط الحديدة، إذ هدد بتفجير الميناء في حال سيطرت عليه القوات اليمنية، وتفجير كل المباني الحكومية في المحافظة، وفجّرت ثلاثة مبانٍ كبيرة شرقي المدينة بعد أن قامت بتفخيخها.

وقال زيد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فجر اليوم «فلتكن حلب»، قاصدًا الحديدة.

كما قطعت الميليشيات الانقلابية خدمة الإنترنت عن مدينة الحديدة؛ للتعتيم على حجم الخسائر الميدانية الكبيرة التي أصابتها.

وحاصرت قوات الجيش الوطنى أغلب نواحي المدينة بعد توغلها الأحياء الشرقية والجنوبية، وتطهيرها العديد من المناطق من الألغام الإيرانية التي زرعتها الميليشيات.

ونجحت مقاتلات التحالف العربي، أمس الإثنين، في استهداف غرفة عمليات رئيسية للحوثي داخل المدينة؛ ما أدى إلى مصرع عدد من كبار قادة الميليشيات.
"