مع الهدنة.. محاولات حوثية فاشلة لإعادة التمركز في «الحديدة»
الخميس 15/نوفمبر/2018 - 02:14 م
علي رجب
مع إعلان الجيش اليمني وقوات التحالف الهدنة
في اليمن لأسباب إنسانية، ووقف العمليات العسكرية في «الحديدة»، حاولت ميليشيا
الحوثي استغلال الهدنة من أجل استعادة المواقع العسكرية التي خسرتها في
الحديدة والساحل الغربي، فما كان من القوات المقاومة المشتركة بإسناد من التحالف، إلا
أن ردت ردًّا قاسيًا بقتل مسلحي الميليشيا.
للمزيد.. «القفز من السفينة الغارقة».. الانشقاقات تعصف بـ«ميليشيا الحوثي»
خرق الهدنة
اخترقت ميليشيا الحوثي الهدنة ليلة أمس، في مديرية «التحيتا» بمحافظة الحديدة غرب اليمن، في محاولة لتحقيق انتصار معنوي يدعم أكاذيبها في الحديدة، لكن قوبلت برد حاسم وقاطع من المقاومة اليمنية المشتركة، التي أوقعت خسائر فادحة في صفوف ميليشيا الحوثي.
وأكدت تقارير إعلامية يمنية، أن قوات المقاومة المشتركة تصدت للميليشيا في «التحيتا»، وسحقت كل منفذي الهجوم، من عناصر الميليشيات، كما شنت طائرات التحالف عدة غارات استهدفت تعزيزات للحوثيين، وقضت عليها بالكامل.
وأكد مصدر عسكري يمني، أنه بخرق الهدنة فتحت الميليشيات الحوثية على نفسها أبواب الجحيم، وقريبًا ستسمعون صراخهم وهم يداسون بأحذية أبطال المقاومة اليمنية المشتركة.
السياسي اليمني على البخيتي
لا عهد لـ«الحوثي»
ويرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي، لا عهد لها ولا سلام، وهي دائمًا تخرق الهدنة وتخون العهد، ولن تلتزم بأي اتفاقيات سابقة، مؤكدين أن الهدنة فرصة للميليشيا في التقاط الأنفاس، مطالبين بإنهائها بأسرع وقت.
وأكد السياسي اليمني على البخيتي، أن تدخل المجتمع الدولي في وقف عمليات تحرير الحديدة يمنح فرصة لميليشيا الحوثي لالتقاط أنفاسهم، ويطيل أمد الحرب.
وقال «البخيتي»، في تغريدة له على «توتير»: «تدخل المجتمع الدولي في اللحظات التي أوشكت فيها القوات المشتركة على تحرير كامل الحديدة، يضر بسكان المدينة والمنشآت فيها؛ لأنه يمكن الحوثيين من التقاط أنفاسهم، والتمترس خلف المدنيين والبيوت وخوض حرب شوارع»، وتساءل البخيتي، قائلًا: «متى يدرك البعض أن حسم المعركة، كان أسلم للمدينة والمدنيين، وأقل كلفة من تهدئتهم؟».
وأضاف: «يُظهر الحوثيون أنهم ضد أمريكا والغرب، لكنهم في الغرف المغلقة يستجدونهم للتدخل عندنا، يوشكون على التعرض لنكسة عسكرية وخسارة مناطق استراتيجية كـالحديدة، وسرعان ما تتجاوب بعض الدول الغربية، وتوفد وزير خارجيتها، فمن «كيري» وزير خارجية أمريكا الأسبق إلى «هانت» وزير الخارجية البريطاني».
الخبير العسكري اليمني، العقيد يحيى أبو حاتم
مستقبل الهدنة
واتفق الخبير العسكري اليمني، العقيد يحيى أبوحاتم، مع ما ذهب إليه «البخيتي»، قائلًا: إن الميليشيا تحاول أن تنجو بنفسها بعد تدخل الأمم المتحدة وبريطانيا لإنقاذ الحوثي.
وأضاف «أبوحاتم»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن اختراق ميليشيا الحوثي للهدنة، يؤكد أنها جماعة إرهابية لا تلتزم بالقرارات الأممية أو اتفاقيات التهدئة، كما أنها حاولت استغلال الهدنة لتحقيق انتصار عسكري، ولكن قوات الجيش اليمني والمقاومة كانت لهم بالمرصاد.
وحول مصير الهدنة، أكد الخبير العسكري اليمني، أنها لن تستمر، وستستأنف العمليات العسكرية قريبًا لدحر الحوثي، مؤكدًا أن هناك أكثر من 30 ألف جندي ومقاوم، يستعدون للسيطرة على ما تبقى من مدينة الحديدة وتحرير الميناء من ميليشيا الحوثي الإجرامية.
وأكد «أبوحاتم»، أن الجيش اليمني والمقاومة، لا يفصلهم عن قطع طريق الشام الذي يعد المتنفس الوحيد أمام الميليشيا في الحديدة، سوى 5 كيلومترات، ومع سيطرة القوات اليمنية على طريق الشام، فإن الحوثي سيكون محاصرًا داخل الحديدة، وليس أمامه سوى الاستسلام أو الموت في شوارع المدينة، على يد أبطال الجيش والمقاومة اليمنية.
وتابع الخبير العسكري اليمني، قائلًا: «إلى قيادة القوات المشتركة، اعلموا أنكم أمل هذا الشعب اليمني المكلوم بعد الله، في تحرير مدينة الحديدة من جماعة الحوثي الإرهابية، لذا لا توقفوا العمليات العسكرية، ولا ترهنوا انتصاراتكم لأي جهة كانت»، وشدد أبوحاتم، على أنه لم يتبقَّ سوى القليل لتحرير الحديدة، من ميليشيا الحوثي الإرهابية.
