ad a b
ad ad ad

بـ«ولاية الهند».. «داعش» يُحقق أطماعه في كشمير

الأحد 12/مايو/2019 - 12:41 ص
المرجع
آية عز
طباعة

أعلن تنظيم «داعش»، السبت 11 مايو، قيام ما تعرف بـ«ولاية الهند»، مدعيًا أن مسلحيه ألحقوا خسائر بقوات الأمن الهندية في قرية «أمشيبورا» في ولايتي «جامو» و«كشمير» شمالي الهند.


بـ«ولاية الهند»..

وجاءت ادعاءات التنظيم عبر وكالة «أعماق»، أحد أهم منابر الإعلام التابعة له، على خلفية بيان للشرطة الهندية الجمعة 10 مايو بالقضاء على مسلح يعتقد أنه على صلة بداعش، جراء تبادل إطلاق النار بين عناصر الأمن ومسلحين تحصنوا في قرية واقعة في منطقة «شوبيان».


وتأتي هذه الأنباء في وقت لا يزال خطر «داعش» قائمًا على الرغم من تكبد التنظيم هزيمة عسكرية كبرى في سوريا والعراق، كما يتزامن مع تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه من الطرفين، إذ يطمع التنظيم الإرهابي منذ عام 2017 عقب خسائره الفادحة في سوريا والعراق، في كشمير ودخل في صراعات مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان بشأن الإقليم المتنازع عليه من قبل الهند وباكستان.


وتعتبر ولاية كشمير، المركز الرئيسي للحركات المتطرفة بين باكستان والصين والهند، سواء كانت «داعش» أو «طالبان» أو الجماعات المتطرفة التي بايعت أحد منهما، وذلك بسبب قرب كشمير من الحدود الباكستانية التي يتسلل من خلالها العناصر الإرهابية المختلفة، لذلك تشهد تلك البقعة صراعًا دائمًا ومكتومًا بين «داعش» و«طالبان».


بـ«ولاية الهند»..

وخلال الفترة الماضية، دارت معارك دامية بين داعش وطالبان في كشمير، وكان التنظيم يُحقق مكاسب كبيرة على الحركة، وذلك بحسب التقارير الأمنية، التي أكدت أيضًا، أن «داعش» بدأ يستحوذ بشكل كبير على إقليم كشمير، خاصة منطقة سريناجار، التي أصبح عدد كبير من شبابها ينتمون لداعش ويملأون الشوارع بأعلام التنظيم وشعاراته.


وفي 20 نوفمبر2017، أعلن «داعش» مسؤوليته عن هجومه الأول في كشمير، مؤكدًا في إصدار مرئي له أنه تبنى تفجيرًا انتحاريًّا في مدينة سريناجار (عاصمة الاقليم)، وعقب تلك العملية ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ما يقرب من 15 عنصرًا يُشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش»، وذلك بحسب ما تداولته الصحف الهندية.


ويعقب محمد جمعة، الباحث في شؤون الحركات المسلحة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على ذلك بالقول: إن إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، يعتبر أرضًا خصبة يطمع فيها تنظيم «داعش»، لأنها قريبة من الحدود الباكستانية، ويستطيع من خلالها أن يدخل عددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية ويضمهم له.


وأكد «جمعة»، في تصريح لـ«المرجع»، أن «داعش» يريد أن يعوض خسارته الفادحة التي تكبدها في العراق وسوريا، من خلال الهند، لأنه يعلم أن بها صراعات عرقية ودينية كثيرة، خاصة إقليم كشمير، لافتًا إلى أن «داعش» ينمو ويترعرع في أي منطقة نزاع أو صراع.

الكلمات المفتاحية

"