تقرير «واشنطن إكسامينير».. «هجمات سريلانكا» تخطيط محلي لم يباشر «داعش» تنفيذه
قال تقرير لصحيفة واشنطن إكسامينير، الإثنين 6 مايو 2019، إنه على الرغم من إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن
تفجيرات «الأحد الدامي» في سريلانكا، فإنه لم ينظم تلك الهجمات مباشرة بل كان
التنفيذ محليًّا.
وقد قال الجنرال ماهيش سيناناياك، قائد جيش سريلانكا لصحيفة وول ستريت جورنال: « لقد كان هجومًا محليًّا، استخدم أيديولوجيا داعش للحصول على فضل التنظيم».
إرهاب محلي
تم التعرف على الأشخاص
التسعة الذين فجروا قنابل في جميع أنحاء الدولة الجزيرة في عيدالفصح، وتبين أنهم ينتمون
إلى مجموعتين إرهابيتين محليتين، كما ورد أن المتورطين خططوا ونفذوا الهجمات من خلال
دراسة تصميمات داعش الخاصة بالمتفجرات على الإنترنت واختبارها قبل التفجيرات الانتحارية الستة التي أودت بحياة
أكثر من 250 شخصًا، بحسب التقرير؛ حيث يبدو
أن أحد المفجرين وهو ابن تاجر سريلانكي ثري قد استخدم وسائله لتمويل الهجمات وتنسيقها بشكل
مستقل، وقد استغرق ذلك سنة للتخطيط والتنفيذ، وأثناء إجراء الاختبار بحثًا عن المتفجرات فجر أحد المتآمرين بعض أصابعه وفقد عينه.
وأوضح التقرير أنه لا يزال استخلاص النتائج مستمرًا من قبل محققين يحرصون على الأدلة التي تم جمعها
من أجهزة الكمبيوتر وممتلكات الإرهابيين، بالإضافة إلى استجواب الأشخاص المعتقلين المرتبطين
بالمفجرين وعلى علم بالمؤامرة، بينما لا يزال بعض من شاركوا في اجتماعات حول التفجيرات
مطلقي السراح.
وقال «سيناناياك» إن: «حوالي ثلاثة أرباع المتورطين إما ماتوا أو محتجزين فيدراليًّا».
وقال المسؤولون السريلانكيون إن: «الاستجوابات أظهرت أن توقيت الهجمات قصد إلى تعزيز الصورة العالمية لداعش بينما استمرت السيطرة الإقليمية لمشروع الخلافة المزعومة في الانهيار».
وبحسب التقرير أيضًا فإن عددًا قليلًا من المتورطين لديهم بعض الصلات بالتنظيم الإرهابي؛ حيث ورد أن أحد الثمانية رجال الذين قصفوا الفنادق والكنائس كان متطرفًا أثناء الدراسة في أستراليا، وأجرى اتصالات مع «داعش» أثناء وجوده هناك، كما زعم أحد المفجرين الآخرين تنصيبه من قبل «البغدادي» مسؤولاً عن المجموعة في سريلانكا، ولكن هناك شك في صحة هذا التأكيد.
زعم كاذب
وتعتقد السلطات أنه زعم كاذب، فبحسب ما ورد فإن المنفذين اختبروا التصميم على دراجة نارية قبل أيام قليلة
من عيد الفصح، وزرعوا إحدى القنابل الموقوتة في سيارة كانت متوقفة خارج إحدى الكنائس
المستهدفة في محاولة لقتل الناجين والسلطات الموجودة بعد انفجار القنبلة الانتحارية.
فيما ظهر زعيم داعش «أبو بكر البغدادي» بعد الهجمات، في أول شريط فيديو
له منذ أكثر من خمس سنوات، وفي المقطع المصور
، أشاد البغدادي بالهجمات في سريلانكا، وقال إن الهجمات كانت انتقامًا للخسائر الإقليمية
التي تكبدها التنظيم في سوريا والعراق.
ولا تزال سريلانكا
في حالة الطوارئ، ففي حين بدء فتح المدارس العامة، ظلت المدارس الكاثوليكية في جميع
أنحاء البلاد مغلقة.





