سريلانكا.. غموض حول دوافع تفجيرات كولومبو
لقي أكثر من 150 شخصًا مصرعهم، فيما أصيب أكثر من 280 آخرين في 6 انفجارات استهدفت كنائس وفنادق بالعاصمة السريلانكية كولومبو صباح اليوم الأحد، تزامنًا مع الاحتفال بقداس عيد الفصح، فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن تلك التفجيرات.
ويشكل البوذيون 70 بالمئة من تعداد سكان البلاد، إلى جانب 12% من الهندوس التاميل، و10% من المسلمين، و7% من المسيحيين.
ويصل تعداد الأقلية الكاثوليكية التي استُهدفت الكنائس الخاصة بها، إلى 1,2 مليون شخص من أصل 21 مليون مواطن، يتوزعون بين عرقية التاميل والغالبية السنهالية.
ويواجه المسيحيون انتقادات محلية شديدة لمطالبتهم بتدخل دولي للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الجيش السريلانكي بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009، وهو النزاع الذي استمر بين 1972 و2009، وخلف وراءه 100 ألف قتيل بحسب التقديرات الأممية؛ إذ كان المتمردون الهندوس يطالبون بالانفصال بمنطقة شمال وشرق الجزيرة.
وزار البابا فرنسيس، بابا الكاثوليك، سريلانكا في مطلع 2015، وأحيا فيها قداسًا حضره مليون شخص في العاصمة كولومبو.
وفي تعداد عام 2012 وصلت نسبة المسيحيين في سريلانكا إلى نحو 7.4% من السكان أي 1,509,606، ويشكل أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كبرى الطوائف المسيحية في البلاد؛ إذ إنَّ نحو 82% من مجمل المسيحيين في سريلانكا هم رومان كاثوليك، ويعود تراثهم الديني مباشرة إلى البرتغاليين.
وتشهد سريلانكا نموًّا لجماعات بوذية متشددة على صلة بأخرى في ميانمار، التي يواجه الرهبان البوذيون فيها اتهامات بالتسبب في مجازر مروعة راح ضحيتها الآلاف على خلفيات دينية.
وشهد شهر مارس 2018 إعلان حالة الطوارئ لمدة 10 أيام في البلاد؛ للحيلولة دون اتساع نطاق أعمال عنف طائفية أشعلها المتشددون البوذيون استهدفوا فيها أبناء الأقلية المسلمة في منطقة كاندي بوسط الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.





