باعتقال «نجاد».. تحالف «أوروبي ــــ أمريكي» في مواجهة إرهاب إيران
كشفت المعارضة الإيرانية تفاصيل حول اعتقال السلطات الفرنسية، «جلال روح الله نجاد» القائد بالحرس الثوري الإيراني، الذي تم بمطار مدينة نيس، فبراير الماضي، حال قدومه من العاصمة الروسية موسكو بعد مغادرته طهران، وبحوزته تأشيرة دخول فرنسية لأغراض مهنية.
وأعلنت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن روح الله نجاد، المقبوض عليه في فرنسا، هو خبير صاروخي فى سلاح الجو التابع للحرس الثوري.
وأوضحت أن «نجاد»، هو المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة العديد من الشركات الواجهة لقوات الحرس الثوري، التي تم نشر وثائقها في وسائل الإعلام منذ عام 2010، وكان يعتزم تهريب معدات صواريخ وسيطرة على الطائرات المسيرة إلى قوات الحرس الثوري.
وتم اعتقاله في مدينة نيس الفرنسية بناء على طلب الولايات المتحدة، وصوتت المحكمة الفرنسية لترحيله إليها لقضاء فترة عقوبته؛ بسبب الاشتباه بتورطه في انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران قبل سنوات.
واتهم قضاة محكمة ولاية كولومبيا الأمريكية «جلال روح الله نجاد» باعتزام شراء أنظمة صناعية دقيقة، ونقل أنظمة مضادة للطائرات المسيرة تحت غطاء نشاطات تجارية.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، يمكن تحويل هذه الأنظمة إلى أسلحة مدمرة عالية الاستهداف، وكان يعتزم تقديم هذه المعدات إلى إحدى الشركات التابعة لقوات الحرس، وتُدعى «رايان رشد أفزار».
تجدر الإشارة إلى أنه إذا ثبت الاتهام على جلال روح الله نجاد، فسيُحكم عليه بالسجن لمدة 60 عامًا.
وزعم المتهم الإيراني أن سفره إلى فرنسا قبل عام كان بغرض المشاركة في مؤتمر علمي، في حين دعم المدعي العام في مدينة إكس أن بروفانس «جنوب شرقي فرنسا»، ترحيله إلى الولايات المتحدة.
تطور مهم
رأى الخبير في الشوؤن الإيرانية، الدكتور محمد بناية، أن تسليم فرنسا قائدًا بالحرس الثوري الإيراني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يشكل تطورًا مهمًّا في التعاون الأوروبي الأمريكي لمواجهة المخططات الإيرانية في أوروبا والمنطقة.
وأضاف بناية في تصريح لـ«المرجع»، أن تسليم «نجاد» له العديد من الدلائل في مقدمتها التعاون الأوروبي الأمريكي الوثيق لمواجهة مخططات إيران، كذلك فإن فرنسا والدول الأوروبية لن تقف صامته أمام تهديد إيران للأمن القومي، رغم الموقف السياسي من الاتفاق النووي.
وتابع أن اعتقال نجاد وتسليمه لواشنطن، يؤكد مساعي الدول الأوروبية وأمريكا لمواجهة البرانامج الصاروخي الإيراني؛ ما يشكل تحالف (أوروبي - أمريكي) في مواجهة إيران.
وأضاف الخبير في الشوؤن الإيرانية، أن هذا التحالف الأوروبي ــ الأمريكي في مواجهة البرنامج الصاروخي الإيراني قد يتطور إلى تحالف في أي مواجهة أمريكية مع إيران.





