«الأزهر» يدين الهجوم الإرهابي على الكنيسة البروتستانتية بـ«بوركينا فاسو»
في استهداف جديد من العناصر الإرهابية لدور العبادة، قُتِلَ 4 مصلين وقس، في هجوم استهدف كنيسة في «سيلغادجي» بإقليم «سوم» شمالي بوركينا فاسو، اليوم الإثنين، في أول اعتداءٍ على كنيسةٍ في هذا البلد الذي يشهد هجماتٍ إرهابيةٍ متكررة.
وأفادت وكالة «فرانس برس» نقلًا عن مصادر أمنية ومحلية مقتل خمسة أشخاص أحدهم قس، في هجوم لأفراد مسلحين مجهولين على الكنيسة البروتستانتية في «سيلغادجي»؛ إذ وقع الهجوم عندما كان المصلون يغادرون الكنيسة في نهاية القداس، موضحةً أنّ المهاجمين كانوا على دراجاتٍ ناريةٍ، وأطلقوا النار في الهواء قبل أنْ يستهدفوا المصلين.
وعلى صعيد متصل، أدان مرصد الأزهر الحادث واصفًا إياه بالأليم، مقدمًا رسالة مواساة وعزاء لأهالي الضحايا، مستشهدًا بما ذكره فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشرف الدكتور أحمد الطيب، في كلمته التي ألقاها في الكاتدرائية أثناء مشاركته الأخوة المسيحيين الاحتفال بعيدهم؛ حيث قال: «الأديان بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدًا مبررًا للقتل والإرهاب»، مؤكّدًا أنّ الإنسانية تواجه مخططًا لتوظيف الأديان في إشعال الحروب والصراعات، وهو ما بدا واضحًا في الحوادث الإرهابية التي ارتكبت بحق المسلمين والمسيحيين في نيوزيلندا وسريلانكا.
يشار إلى أن هذا الهجوم الإرهابي على دور العبادة لم يكن الأول، بل يأتي ضمن سلسلة هجماتٍ إرهابيةٍ متفرقة في ربوع العالم؛ حيث شهدت دور العبادة - سواء أكانت إسلامية أم مسيحية - في الفترة الأخيرة استهدافاتٍ متتالية، كان آخرها التفجيرات المتكررة التي استهدفت عدة كنائس في سريلانكا، وكذلك استهداف مسجديْن في نيوزيلندا.
للمزيد.. زوجة أمير «داعش سريلانكا» تفجر نفسها وتقتل أفرادًا من الشرطة
