إعدامات واعتقالات.. أسبوع أسود لحقوق الإنسان في إيران
شهدت المدن والأحياء الإيرانية، خلال الفترة من ٢٠ أبريل ٢٠١٩ وحتى ٢٦ من الشهر نفسه، موجة جديدة من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام المرشد علي خامنئي، اشتملت على إعدامات واعتقالات تعسفية وأحكام السجن.
وقال تقرير لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة: إن الاحتجاجات الشعبية والشبابية في المدن والمناطق المختلفة توسعت ضد النظام الحاكم، وتعيش قوات الحرس الثورى وبقية الأجهزة القمعية للنظام في حالة من الخوف والذعر، وأقدمت على القيام بأعمال وحشية في المدن المختلفة؛ حتى تتمكن من إخماد صوت الشعب المحتج.
وأوضح التقرير أنه تم إعدام سجينين الأسبوع الماضي، أحدهما تم إعدامه في سجن بابل، والآخر شاب يبلغ من العمر ٣٠ عامًا أعدم في أحد سجون مشهد.
ولفت إلى أنه تم نقل 3 أعضاء من عائلة واحدة في أرومية بركدستان بعد شهرين من التحقيق، وهو إبراهيم صديق همداني مواطن من مدينة أرومية إلى جانب ابنه وابنته، وتم اعتقالهم من قبل القوات الأمنية في شهر مارس ٢٠١٩، وبعد شهرين من التحقيق تم نقلهم للسجن المركزي في أرومية الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٩.
كما تم اعتقال «علي دنيا دوست» السبت 20 أبريل، وهو مواطن من مدينة نقدة في تبريز، من قبل عملاء القوات الأمنية وتم نقله لمكان مجهول.
ويوم الاثنين الماضي، تم الحكم على «افشين برزغر جمشيدي» من أهالي مدينة تبريز بالسجن لمدة ٨ أشهر من قبل المحكمة الثورية، وتم نقله لسجن تبريز لتنفيذ المدة.
والثلاثاء 23 أبريل، تم اعتقال محمد رضا نسب عبداللهي، وهو صحفي وناشط سياسي على يد عملاء مخابرات قوات الحرس الثوري في الشارع، وبعد التحقيقات الأولية في محكمة أنار تم نقله لاستخبارات قوات الحرس في كرمان.
كذلك داهمت قوات الاستخبارات المنازل الشخصية لـ3 مواطنين أكراد في كامياران، وبعد اعتقالهم نقلوهم لمكان مجهول.
ويوم الأربعاء ٢٤ أبريل داهمت قوات إدارة المخابرات الايرانية في «بيرانشهر» منزل أحد المواطنين الكرد في قرية ريغ اباد، واعتقلت 3 من أعضاء أسرته.
وصباح الخميس الماضي تم اعتقال الفنانة والناشطة في حقوق المرأة «موجغان كشاورز» على يد عملاء المخابرات الإيرانية في طهران، وكانت قد ذهبت في الأيام الماضية بشكل تطوعي لمساعدة منكوبي السيول.
وظهيرة يوم الجمعة ٢٦ أبريل قامت القوات الإيرانية بمداهمة عدد من أعضاء التشكيلات العمالية، واعتقلت قرابة ١٢ عاملًا منهم، ونقلتهم لسجن رجايي في مدينة كرج، والمعتقلون هم «بروين محمدي» نائب الاتحاد الحر للعمال الإيرانيين، وعلي رضا ثقفي، وهالة صفرزاده عضوان في رابطة المدافعين عن حقوق العمال، و«اله زماني» عضو نقابة الرسامين في منطقة البرز، وسعيد ترابيان، فواد فتحي، ومصطفى شوكت، وأمير عباسي، وصفيار قرباني.
كذلك وجهت السلطات الإيرانية تهديدات إلى العمال قبيل احتفالات اليوم العالمي للعمال، فتم استدعاء أحمد تقي زاده الناشط العمالي المقيم في أرومية، وفي يوم الأربعاء ٢٤ أبريل تم إحضار ناشطين عماليين سنندج يدعيان غالب حسيني ومظفر صالح نيا، من قبل قوات الأمن وتم التحقيق معهما، وأيضًا تم إحضار ميكائيل صديقي عضو ورئيس رابطة عمال البناء في مدينة مريوان وسروآباد إلى مخابرات المدينة.
الانتهاكات الإيرانية لم تقف عند ذلك، بل واصل النظام الإيراني انتهاكه لحقوق الإنسان عبر التضييق على السجناء والمعتقلين، ففي يوم الاثنين ٢٠ أبريل تم نقل السجناء السياسيين (أنور خضري وداود عبداللهي وقاسم آبسته وأيوب كريمي) بشكل مفاجئ من سجن رجايي في مدينة كرج إلى المعتقل الانفرادي في إدارة شابور في طهران لمدة ٣ أيام، وتم التحقيق معهم.
وتم اعتقال مجتبى داداشي جوردهي طالب السنة الأخيرة في العلوم السياسية في جامعة سبزوار؛ بسبب نشره فيديو ينتقد فيه الوضع الحالي في البلاد، وتم الحكم عليه بالسجن والجلد، وهو الآن مضرب عن الطعام في سجن سبزوار.





