ad a b
ad ad ad

«كارين نيتلتون» تناشد رئيس الوزراء الأسترالي لاستعادة أحفادها من سوريا

الأحد 21/أبريل/2019 - 11:27 ص
سكوت موريسون، رئيس
سكوت موريسون، رئيس وزراء أستراليا
أحمد لملوم
طباعة
استغرقت «كارين نيتلتون» 5 سنوات في البحث عن أحفادها، الذين رافقوا آباءهم خلال رحلتهم للتوجه إلى سوريا عام 2014؛ للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي هناك، لكنها في الشهر الماضي عثرت عليهم في مخيم الهول، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة.

فيما يوجد في مخيم الهول نحو 70 طفلًا أستراليًّا، كانوا برفقة ذويهم في سوريا، وظهرت «نيتلتون» يوم السبت 20 أبريل 2019، في برنامج «فور كورنرز» الأسترالي، لتناشد رئيس الوزارء «سكوت موريسون»؛ من أجل استعادة أحفادها من المخيم؛ لينضموا إليها في منزلها بالعاصمة الأسترالية سيدني.


«كارين نيتلتون» تناشد
عقبات العودة

يواجه «موريسون» ضغطًا متزايدًا للتصرف من أجل هؤلاء الدواعش القابعين في سوريا، خاصة مع اقتراب الانتخابات العامة، والتي من المقرر عقدها في 18 مايو المقبل، ويخشى السياسيون الغربيون من ردة فعل الشارع في حال عودة من سافروا إلى سوريا مرة أخرى.

فيما قال موريسون في بيانٍ له يوم الأربعاء الماضي: «إن هناك عقبات تحول دون إعادة الأستراليين الموجودين في مخيم الهول، مضيفًا أن مصالح الأمن القومي يجب أن تأتي أولًا، يأتي هذا التصريح ضمن حملته الانتخابية، والتي يرغب من خلالها في إعادة انتخاب ائتلافه المحافظ لولاية ثالثة مدتها 3 سنوات».

فيما سافر نحو 230 مواطنًا أستراليًّا إلى العراق وسوريا؛ للانضمام لتنظيم داعش، قتل منهم قرابة 100 شخص، وتتخوف الأجهزة الأمنية في أستراليا، من عودة الباقي من هؤلاء الإرهابيين إلى أوطانهم حاملين معهم الخبرات العسكرية التي اكتسبوها خلال القتال، وتقول أجهزة الأمن الأسترالية، إنها نجحت في إحباط نحو 15 مخططًا لتنفيذ هجمات في البلاد منذ عام 2014.


سكوت موريسون
سكوت موريسون
التجريد من الجنسية

ونجح رئيس الوزارء موريسون في ديسمبر 2018، في تمرير قانون بالبرلمان، يُمَكّن الحكومة من تجريد الذين يدانون بالإرهاب من جنسيتهم الأسترالية، وفي مؤتمر صحفي عقب تمرير القانون قال: «الأفراد الذين يرتكبون أعمالًا إرهابية رفضوا بالمطلق كل ما يمثله هذا البلد».


«كارين نيتلتون» تناشد
أستراليا والإرهاب

شهدت أستراليا هجومًا تبناه تنظيم «داعش» نوفمبر الماضي؛ إذ قام حسن خليف، شاب الأسترالي ذو الأصول الصومالية بتنفيذ عملية طعن الشهر الماضي، راح ضحيتها صاحب مقهى شهير في شارع بورك بوسط المدينة، إضافةً إلى جرح رجلين آخرين كانا يقفان على مقربة من المقهى، قبل أن تطلق عليه قوات الشرطة النار، ويتوفى في المستشفى متأثرًا بإصابته.

تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي، عملية الطعن في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له، واصفًا «خليف» بأنه أحد مقاتليه، وأن الهجوم جاء ردًّا على مشاركة أستراليا في التحالف الدولي، الذي نجح في هزيمة التنظيم بالتعاون مع القوات السورية والعراقية.

وتستمر حالة التأهب الأمنية في أستراليا منذ عام 2014، خوفًا من تنفيذ هجوم يشنه متشددون في البلاد، وألقت الشرطة مؤخرًا القبض على 3 رجال يرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي في مدينة ملبورن، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي واسع، وقالت الشرطة: إن الرجال الـثلاثة الذين ألقي عليهم القبض، كانوا معروفين للسلطات، وألغيت جوازات السفر الخاصة بهم؛ بسبب مخاوف من سفرهم إلى سوريا والعراق؛ للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.

الكلمات المفتاحية

"