يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

التعاون والمصالح المشتركة.. عنوان القمة السعودية العراقية في المملكة

الخميس 18/أبريل/2019 - 11:57 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

 بعد أيام من زيارة وفد سعودي للعراق، وافتتاح قنصلية في النجف، وصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى السعودية، الأربعاء، في زيارة رسمية لمدة يومين، هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي.

للمزيد..بافتتاح قنصلية النجف.. السعودية تستعيد العراق من قبضة الملالي 

التعاون والمصالح

ملفات مهمة

وكالة الأنباء السعودية أعلنت أن عبدالمهدي سيرأس وفدًا عالي المستوى يضم أكثر من 11 وزيرًا، و68 مسؤولًا حكوميًّا، وأكثر من 70 رجل أعمال من القطاع الخاص، وستحمل الزيارة ملفات مهمة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والمستجدات في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


وأوضحت الوكالة أن العلاقات السعودية العراقية ترتكز على أسس تاريخية ودينية واجتماعية، بالإضافة إلى الرغبة السياسية في الرياض وبغداد لتعميق هذه العلاقات، لتكون انطلاقة لمرحلة جديدة بين البلدين الشقيقين وهو ما يؤسس لعلاقات استراتيجية تخدم مصالح البلدين.


ومن المقرر أن تبحث الزيارة تعميق علاقات التعاون في المجالات كافة، والرغبة في أن تشهد العلاقات المزيد من التطور والتنسيق والتوصل إلى اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة، حيث ستتضمن هذه الزيارة التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية منها والتعليمية والفنية إلى جانب اللقاءات الثنائية، وعقد ملتقى اقتصادي ولقاء رجال الأعمال من كلا البلدين.

 

التعاون والمصالح

مصالح مشتركة


رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، كشف قبل أيام أن زيارته المرتقبة إلى العاصمة السعودية، الرياض، ستشهد توقيع اتفاقيات على غرار الاتفاقيات التي عقدتها حكومته مع إيران والأردن.


وأضاف عبدالمهدي في تصريحات خلال أحد المؤتمرات: «سأذهب إلى الرياض قريبًا لإبرام اتفاقيات، على غرار الاتفاقيات مع إيران والأردن»، مبينًا أن «العراق عاكف على تفعيل المصالح المشتركة مع دول الجوار والإقليم».

 

وأضاف رئيس مجلس الوزراء العراقي، أن «العراق يريد أن يكون مركز ثقل إقليمي ولن ينضوي في أي محور»، مؤكدا أن «حل الخلافات هو منطقنا وبوصلتنا في التعاطي مع محيطنا الإقليمي»، مشددًا على أن «العراق لن يكون طرفًا في أي نزاع إقليمي».

 

وأكد رئيس الوزراء العراقي أهمية هذه الزيارة في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، قائلا: «إن العراق أمام تحول كبير في علاقاته مع السعودية، وذلك في إشارة إلى زيارته للرياض اليوم الأربعاء».

للمزيد.. بمجلس تعاون مشترك.. المملكة العربية السعودية تحاصر الدور الإيراني في العراق 

التعاون والمصالح

مرحلة جديدة

 

المحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»، إن هناك تحركًا عربيًّا إيجابيًّا لعودة العراق إلى الحضن العربي، لاسيما وأن المملكة العربية السعودية على رأس الدول العربية التي تسعى وبكل ثقلها لإعادة العراق إلى محيطه العربي، ومحاولة انتشاله من سطوة النفوذ الإيراني وتحديدًا بعد عام 2003.


وأشار الدروبي إلى أن زيارة عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي اليوم إلى المملكة العربية السعودية تأتي تتويجًا لجهود المملكة، حيث كانت ومازالت السعودية تتحرك وبشكل إيجابي لتطوير العلاقة بين البلدين من خلال فتح سفارة المملكة في بغداد وتقديم الكثير من المساعدات للمناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك نية المملكة في البناء وتطوير الأعمار لكل الشعب العراقي.

 

وأوضح المحلل السياسي العراقي أن زيارة عبدالمهدي، اليوم الأربعاء، تمثل انعطافًا جديدًا في مسار العلاقات العربية السعودية..والتي بالتأكيد ستنعكس وبشكل إيجابي على مجمل علاقة العراق مع باقي الدول العربية، خاصة أن إيران لن تتدخل في تحجيم هذه الزيارة من خلال سطوتها على القرار العراقي.
"