ad a b
ad ad ad

بالسجن أو التأهيل.. واشنطن تواجه «ذيول» الإرهاب العائدة

الجمعة 05/أبريل/2019 - 04:25 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

حُكم على رجل من مدينة نيويورك بالسجن لمدة 20 عامًا لمحاولته مساعدة تنظيم «داعش» الإرهابي، من خلال مساعدة أحد الاشخاص للسفر إلى الخارج للقتال في صفوف التنظيم في عام 2015.

وأصدر قاضي مقاطعة أمريكية، الحكم على «صدام محمد الريشاني»، بعدما اعترف بتهمة التآمر لتقديم الدعم للتنظيم الإرهابي.


ويقول المحامي الأمريكي جيفري بيرمان: إن «الريشاني» ترك زوجته وطفله في الولايات المتحدة أثناء سعيه للسفر إلى الشرق الأوسط في يونيو 2017، حتى يتمكن من التدريب والدفاع عن «داعش»، وألقي القبض عليه من قبل قوات إنفاذ القانون.

وقال بيرمان: إن «الريشاني» حاول إظهار الدعم للتنظيم من خلال مساعدة شخص آخر على القيام بالرحلة في أكتوبر 2015، قبل الذهاب بنفسه.


ويقضي قانون الدعم المادي في الولايات المتحدة، بمعاقبة من يسمح بالسفر للانضمام إلى منظمة إرهابية أجنبية بالسجن لمدة تتراوح بين 15 و 20 سنة.


بالسجن أو التأهيل..
وحاول عدد من الأمريكيين الانضمام إلى «داعش» سواء بالسفر إلى سوريا أو بمساعدة من يريدون الرحيل إليها للقتال.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي: إن 295 أمريكيًّا إما سافروا أو حاولوا السفر إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات المسلحة، وهذه آخر الأرقام المُعلنة حتى شهر فبراير الماضي.

ويرى خبراء مكافحة الإرهاب، إن هذا العدد من الأمريكيين الراغبين في مناصرة الجماعات الإرهابية، يتضاءل مقارنة بالعديد من مواطنى دول أوروبا الغربية، مثل فرنسا التي سافر منها بالفعل أكثر من 1900 شخص،  حتى في دولة أصغر مثل بلجيكا، يبلغ عددهم أكثر من 500 من مواطنيهم الذين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش.

ووجدت دراسة أجريت عام 2018 أن حوالي 13% من عناصر «داعش» الأمريكيين كانوا من النساء، بحسب ما قاله بينيت كليفورد، الباحث في برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن.

ويقول الباحث: إن إحدى الصعوبات التي تواجه التعامل مع نساء «داعش»، إنهن في بعض الحالات، يكن قادرات على الاعتماد على رواية «إنها لم تكن تقاتل» ضمن أعضاء المجموعة وتهبط إما إلى الخدمات اللوجستية أو إدارة المنزل أو غيرها من الأنشطة، وأنهن أقل مسؤولية عن تصرفات داعش «لكن لا أعتقد أن هذا هو الحال».

وأضاف: «أعتقد أن النساء شاركن في داعش ولاسيما النساء الأجنبيات، بطرق مختلفة عن الرجال، لكن تلك الأفعال لا تجعلهن أقل تواطؤًا أو مسؤولية عما فعله التنظيم».

وتواجه الولايات المتحدة رغم قلة عدد المنضمين منها للتنظيمات الإرهابية، أزمة العائدين من مناطق النزاع، فيقول الباحث في برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن: «نعرف 16 أمريكيًّا عادوا إلى الولايات المتحدة بعد القتال من أجل الجماعات الجهادية، إما أنهم اعتقلوا من قبل القوات السورية أو العراقية في الخارج أو اعتقلوا بعد عودتهم إلى الولايات المتحدة»، فيما تفصل الولايات المتحدة التعامل مع العائدين إلى قسمين إما السجن أو إدماجهم في برنامج إعادة تأهيل.

الكلمات المفتاحية

"