ad a b
ad ad ad

حذر بريطاني قبل الإفراج عن الإرهابي جمال بيغال

الإثنين 02/يوليو/2018 - 06:25 م
 الإرهابي جمال بيغال
الإرهابي جمال بيغال
نهلة عبدالمنعم
طباعة
يسيطر على البريطانيين مزيج من المشاعر المختلطة بين القلق والترقب والحذر، تزامنًا مع اقتراب موعد إطلاق سراح الإرهابي «جمال بيغال»، حيث أعربت الصحف البريطانية، اليوم، عن مخاوفها من انتقال «بيغال» بعد تحرره من سجنه بالدولة الفرنسية إلى المملكة المتحدة حيث تقبع زوجته وأبناؤه الأربعة.

فمن المقرر أن يتم الافراج عن «بيغال» أوائل شهر أغسطس المقبل، وذلك بعد أن قضى من عمره 17 عامًا خلف قضبان السجون لم ينس فيها أيديولوجيته الإرهابية وقناعاته المتطرفة.

في عام 2001 ألقي القبض علي «بيغال» في مطار دبي الدولي (ترانزيت) أثناء سفره من باكستان إلى القارة العجوز أوروبا بجواز سفر فرنسي مزيف، وخلال التحقيقات اعترف جمال بارتباطه بتنظيم القاعدة الإرهابي بالإضافة إلى تورطه في التخطيط للهجوم على السفارة الأمريكية في العاصمة الفرنسيَّة باريس، ومن ثم تم ترحيله في 30 سبتمبر من العام ذاته من الإمارات إلى فرنسا التي يحمل جنسيتها الإرهابي ذو الأصول الجزائرية.

وخلال إعادة محاكمته في باريس تراجع عن أقواله زاعمًا إدلاءه بها تحت الإكراه، إلا أن قاضي المحاكمة وكان يدعى «جان لوي بروغويير» واجه المتهم بحقيقة قيامه بزيارة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن في أفغانستان مع التخطيط لهجمات انتحارية، ومع قناعات راسخة لضلوعه في أنشطة إرهابية حكم عليه في مارس 2005 بالسجن لمدة عشر سنوات.

فيما حُكم عليه مرة أخرى في أواخر عام 2013 بالتورط في التخطيط لتهريب أحد المتطرفين المسجونين على خلفية الهجوم على محطة «Musée d'Orsay» الذي وقع في عام 1995 بباريس، وهو يدعى إسماعيل آيات علي بلقاسم المنتمي للجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية.

ولم يؤثر السجن على معتقدات جمال بيغال وأفكاره المتشددة التي بات ينشرها بين قرنائه من القابعين تحت ظلمة السجن، لعل تتغير تصوراتهم السلبية نحو المجتمع الإنساني الذي يشاركونه الحياة، حيث اتهم المتشدد بيغال بتجنيد عدد من العناصر الإرهابية بعد التقائه بهم في السجن، ومن أشهرهم «شريف كواشي» أحد الشقيقين اللذين ارتكبا حادث إطلاق النار على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية في 7 يناير عام 2015 ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، فيما يعد «أميدي كوليبالي» أيضًا من العناصر التي جندها «بيغال» بالإضافة إلى مشاركته مع الإخوان كواشي في الحادث نفسه.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات قد قامت في عام 2006 بتجريد «جمال بيغال» من جنسيته الفرنسية، ومن المقرر أن يتم طرده إلى بلده الأصل الجزائر وهو ما تتخوف منه السلطات البريطانية، حيث إذا ما تم رفض عودته من قبل الحكومة الجزائرية ستكون المملكة المتحدة هي وجهته الوحيدة حيث تعيش زوجته سيلفي وأبناؤه الأربعة بمدينة ليستر منذ عام 1997، وهو ما لا تتحمله بريطانيا وغالبية دول أوروبا التي تواجه شبح المفرج عنهم من الإرهابيين إلى جانب ملف «العائدون من صفوف الإرهاب».

الكلمات المفتاحية

"