ad a b
ad ad ad

بحجة حل الأزمة.. تركيا تخطط لغرس مخالبها في اليمن

الخميس 28/مارس/2019 - 06:54 م
أردوغان
أردوغان
أحمد سامي عبدالفتاح
طباعة
تتجه تركيا نحو التدخل السياسي بشكل علني في اليمن، متذرعة بإيقاف المعارك العسكرية والاتجاه نحو حل النزاع بطرق سلمية، إلا أن هذا قد يمنح ميليشيات الحوثي الإرهابية، طوق النجاة للهروب من المعارك التي تشنها قوات التحالف العربي، وتوشك خلالها أن تجهز عليه.


النشاط التركي

تزيد تركيا نشاطها الدبلوماسي فى محاولة يائسة للإيعاز لدول المنطقة أنها قائدة العالم الإسلامي، من خلال التدخل في جميع مناطق النزاع في المنطقة، ومن الدلائل على هذا السعي محاولتها إيجاد موطئ قدم لنفسها في أرض اليمن ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للتجارة البحرية في العالم. 

كما تطمح لتوثيق نفوذها في اليمن، بسبب قربه من منطقة القرن الأفريقي التي تحتل أهمية بالغة داخل السياسة الخارجية التركية، بل إن تركيا تعتبر القرن الأفريقي بوابتها للسيطرة على شرق أفريقيا بصفة عامة. 

بحجة حل الأزمة..
بعبارة أخرى، تطمح تركيا أن تلعب قاعدتها العسكرية في الصومال التي تُعد القاعدة العسكرية الأكبر خارج حدودها، دورًا في الأزمة اليمنيَّة، ذلك إن قرر مجلس الأمن إرسال قوات حفظ سلام تحت أي شروط، خاصة أن تركيا تُعد من الدول الأعضاء في الناتو، الأمر الذي سوف يخولها صلاحية استغلال قاعدتها العسكرية في تقديم الدعم اللازم لحلفائها العسكرين، وهو الأمر الذي لن يقبل به التحالف العربي لدعم الشرعية.
تنظيم الحوثي
تنظيم الحوثي
دوافع النشاط

تعمل تركيا على عقد لقاءات مكثفة مع أطراف النزاع في اليمن، الأمر الذي سوف يمنح تنظيم الحوثي الإرهابي شرعيةً دوليةً على حساب الحكومة اليمنية الشرعية، وهو ما يعني أن كل محاولات تركيا سوف تصب في مصالحها هي فقط، وفي صالح تنظيم الحوثي، وليس الشعب اليمني كما تدَّعي أنقرة.

كما ترغب، في تحقيق أي نجاح دبلوماسي خارجى جديد، من أجل أن يتمكن الحزب الحاكم من استغلاله شعبيًّا بهدف الهروب من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، بعد تراجع سعر الليرة بشكل ملحوظ أمام الدولار في 2018، وكذلك أن نشاطها سيعتبر ضغطًا سياسيًّا على المملكة العربية السعودية؛ خاصة بعد أن اختلفت أجندة الدولتين في العديد من القضايا الإقليمية، لعل أهمها الموقف من الحركات الإرهابية والأزمة في سوريا. 
بحجة حل الأزمة..
تركيا في اليمن

من جانبه أكد الباحث المختص في العلاقات الدولية محمد حامد، أن تركيا لا تمتلك أي أدوات فاعلة داخل اليمن من أجل تحقيق أجندتها الخاصة، كما أن قوى التحالف العربي لن تسمح لتركيا بلعب دورٍ نافذٍ خلال الفترة المقبلة تحت أي ظرف.

وأوضح أن تركيا ورغم تأييدها للمبادرة الخليجية ولعاصفة الحزم ورغم رفضها لانقلاب الحوثي على السلطة اليمنية الشرعية، فإنها لن تتمكن من لعب أي دور دون أخذ ضوء من قوى التحالف الوطني بقيادة السعودية.
"