بعد تزايد الإرهاب.. بوركينا فاسو تتراجع في مؤشرات استخراج الذهب

تعرضت بوركينا فاسو- في الفترة الأخيرة- إلى سلسلة هجمات إرهابية كبرى سواء من حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة أو من تنظيم داعش؛ ما اضطر الحكومة البوركينية لتمديد حالة الطوارئ المعمول بها منذ 31 ديسمبر لستة أشهر أخرى، خاصة بعد أن شملت الهجمات الإرهابية مناجم الذهب التي تتمتع بها بوركينا فاسو.

وسبق حوادث منجم بونجو العديد من الحوادث، ففي سبتمبر عام 2017، اعترض إرهابيون حافلة تنقل الوقود إلى منجم «إيناتا» الذي تديره شركة «أفوسيت مننج» البريطانية؛ ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين حينها، وأثر بالسلب على قطاع استخراج الذهب والمعادن في البلاد.
الهجمات الإرهابية على الذهب البوركيني أكدت تراجع بوركينا فاسو في مؤشرات عام 2015 في استخراج الذهب والمعادن؛ بسبب الهجمات التي تتعرض لها مناجم الذهب والموظفون الذين يعملون في هذا المجال، وذلك وفقًا لما نشره موقع «mining».
وتحتل بوركينا فاسو المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمار الاستكشافي للذهب على مستوى القارة السمراء، إذ تتوقع الحكومة زيادة إنتاج الذهب في بوركينا فاسو خلال الأعوام المقبلة لتحتل الدولة المركز الثالث بدلًا من الثاني.
وفي تصريح لـ«المرجع» قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن الدول الأفريقية دائًما تكون مطمعًا للجماعات الإرهابية؛ بسبب التدني الأمني، ووفرة المعادن الطبيعية التي تتمتع بها أرضها، ودولة بوركينا فاسو من أكبر الدول الأفريقية إنتاجًا للذهب، وبها عدد كبير من مناجم الذهب وبعض المعادن الثمينة الأخرى، وهذا الأمر يعد شيئًا مُغريًّا بالنسبة لأي جماعة إرهابية.