ad a b
ad ad ad

تناقضات في موقف «تحرير الشام» بعد دعم «الجولاني» لتركيا بشرق الفرات

الثلاثاء 15/يناير/2019 - 03:20 م
أبو محمد الجولاني
أبو محمد الجولاني
سارة رشاد
طباعة

شقاق جديد تمر به ما تعرف بــ«هيئة تحرير الشام»، كبرى الفصائل الإرهابية العاملة في شمال سوريا، بعد التصريحات التي أطلقها قائدها العام، أبو محمد الجولاني، خلال ظهوره ببرنامج «التوعية والإرشاد» المذاع على وكالة «أمجاد للإنتاج المرئي»، اليوم الإثنين، وقال فيه إن الهيئة تؤيد دخول تركيا لمناطق شرق الفرات والقضاء على حزب العمال الكردستاني، على اعتبار أن الأخير عدو للثورة، على حد قوله.


ويتناقض هذا الرأي مع تصريحات سابقة لشرعيين في الهيئة كانوا قد حرموا فيها المشاركة في أي تحرك للجيش التركي في شرق الفرات، وبرر أبو اليقظان المصري، أحد قياديي الهيئة،  فتواه بأن الجيش التركي علماني كافر لا يجب مساندته.


ورغم أن الفتوى لاقت رد فعل سلبي بين الأطراف المدعومة تركيًّا في سوريا، لكن الفتوى فسرت وقتها على أن «تحرير الشام» رافضة لتحرك تركيا شرق الفرات، ما يعد نقطة خلاف جديدة بين تركيا والهيئة.

الدكتور محمد فراج
الدكتور محمد فراج

وتأتي تصريحات «الجولاني» لتنفي هذا التصور، إذ تؤكد التماهي القائم بين تركيا وتحرير الشام، إذ تتسم العلاقة بينهما بنوع من الاستمرارية التي يتخللها اختلافات طفيفة لكنها قائمة ولم تتأثر.


وتعليقًا على ذلك، قال الباحث السياسي، محمد فرّاج أبوالنور، إن العلاقات بين تحرير الشام و تركيا، قائمة بفضل المصالح المتبادلة، معتبرًا أن كلا الطرفين ذا ميول برجماتية تبرر التعامل مع الآخر رغم الاختلافات الفكرية والعقدية.


وتوقع أن تبقى العلاقات بين تركيا والهيئة جيدة، مشيرًا إلى أن أنقرة تفكر فيما هو أبعد من ذلك، إذ تسعى أنقرة للاعتماد على الهيئة في إدارة المناطق بشمال سوريا.


وبخلاف ذلك علق الجولاني خلال ظهوره على المعارك التي قامت الأيام الماضية بين الهيئة وفصائل أخرى، قائلًا إن هناك أسبابًا قريبة وبعيدة لهذه المعارك التي شنتها الهيئة على الفصائل، فأما القريب هو مقتل عناصر من الهيئة قرب «تلعاد» بريف «إدلب» الشمالي، وسبب بعيد فهو التشرذم والتفرق وتعدد المشاريع التي تحملها الفصائل في بقعة جغرافية واحدة، معتبراً أن تجزء السلطة يؤخر النمو والتطور، متهماً حركة «نور الدين زنكي» بالتنسيق مع روسيا لتسليم قسم من ريف حلب الغربي.


ونفى الحديث المتداول حول رغبة تحرير الشام في السيطرة على جُل المناطق التي تقع تحت سيطرة الفصائل، مشيرًا إلى أن الهيئة تقصد إنهاء الفوضى.

للمزيد.. بإزاحة «الزنكي».. دلالات سيطرة «تحرير الشام» على غربي حلب

للمزيد.. رغبة تركية وراء تسريح فصائل الشمال السوري واقتصارها على «تحرير الشام»

للمزيد.. «أبواليقظان» يقلب الفصائل السورية المدعومة تركيًّا على «تحرير الشام»

"