ad a b
ad ad ad

رغبة تركية وراء تسريح فصائل الشمال السوري واقتصارها على «تحرير الشام»

الأربعاء 09/يناير/2019 - 07:23 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

وقَّعت حركة «أحرار الشام الإسلامية» اتفاقًا مع «هيئة تحرير الشام»، كبرى الفصائل الإرهابية في شمال سوريا، يقضي بحل الأولى في منطقة جبل شحشبو وسهل الغاب بريف حماة الغربي لصالح الهيئة، وترك المنطقة لحكومة الإنقاذ المحسوبة على «تحرير الشام».

رغبة تركية وراء تسريح

ويأتي الاتفاق الذي نصَّ على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الموجود لدى أحرار الشام للهيئة على أن يكون الإبقاء على السلاح الفردي فقط، عقب مواجهات بين الطرفين توعد فيها أحرار الشام على لسان قائدها، علي جابر باشا، بمعارك قاسية في مناطق أريحا وسهل الغاب.


ورغم الوعد بعدم الاستسلام، جاء الاتفاق الذي انتهى لصالح «تحرير الشام»، ليكون المكسب الثاني للهيئة عقب أيام قليلة من إزاحتها لحركة «نور الدين الزنكي» من المشهد السوري.


وبذلك تتأكد الاحتمالات التي تناولت خبر إزاحة «الزنكي»، إذ أشارت إلى ثمة رغبة تركية وبالتعاون مع «الجبهة الوطنية للتغيير» للاعتماد على فصيل واحد في شمال سوريا، مع تصفية الفصائل الأخرى، ووفقًا لتطورات الأحداث فالفصيل المحدد هو «تحرير الشام» مع إدخال تعديلات على أفكاره المتشددة.


يُشار إلى أن الاتفاق جاء بعد هجوم بدأته «تحرير الشام» على مناطق سيطرة «أحرار الشام» (المنضوية في الجبهة الوطنية)، أمس الثلاثاء، في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي.


وتمكنت «الهيئة» في الساعات الأولى من السيطرة على قرى وبلدات عدة بينها العنكاوي، الهبيط، محيط جبل شحشبو.


عقبها، نشرت وكالة «إباء» المعبرة عن «تحرير الشام» أن «حكومة الإنقاذ» دخلت إلى بلدة تلمنس لإدارتها بعد خروج فصائل «الجبهة» منها.


في المقابل، التزمت فصائل «الجبهة» الصمت، فيما يُشير إلى رضا ضمني من الجبهة عن توسع مناطق سيطرة تحرير الشام، أو وجود توجهات تركية بعدم التحرك.

للمزيد.. بإزاحة «الزنكي».. دلالات سيطرة «تحرير الشام» على غربي حلب

"