يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بـ«الخطة الساخنة».. هل يحقق أردوغان أطماعه بسوريا على أنقاض منبج؟

الإثنين 14/يناير/2019 - 02:55 م
أردوغان
أردوغان
آية عز
طباعة

نشرت صحيفة «الصباح» التركية، الأحد الماضي، تقريرًا أكدت انتهاء فريق مختص تابع لهيئة الأركان التركية العامة من وضع استراتيجية العملية العسكرية المرتقبة في «شرق الفرات» بسوريا، مؤكدة أن «منبج» ستكون هدف العملية الأول عبر خارطة طريق من خمس مراحل مطلقين عليها اسم «الخطة الساخنة».


وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن القوات المسلحة ستشعل جبهة العملية الأولى في منطقة «عين عيسى» المحاذية لحدود ولاية «شانلي أورفه» والواقعة بين منطقتي «عين العرب» و«تل أبيض»، ومن الواضح أن الجيش التركي سيتعمد دحر القوات الكردية في المنطقة، وفقًا للخطة التي نشرتها الصحيفة على لسان الجيش التركي، مبينة الهدف النهائي للمرحلة الأولى من تلك الخطة وهو محاصرة «منبج» حتى «قلعة جعبر» الواقعة على بعد 50 كيلو مترًا غرب مدينة «الرقة».


كما تبين احتمال فتح القوات المسلحة التركية، جبهة أخرى للعملية في منطقة «جرابلس»، وسيصاحب ذلك عدة عمليات إنزال من الجو ضمن مجموعات مؤلفة من 10 عناصر من الجيش التركي.

سعيد اللاوندي
سعيد اللاوندي
وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع» قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحكومة التركية تريد أن تُسيطر بأي شكل من الأشكال على أجزاء من الأراضي السورية مستغلة الأزمات السياسية التي تمر بها دمشق، مؤكدًا أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لا يريد أن يقضي على الأكراد في سوريا، بل أن يستخدمهم أيضًا كحجة لتحقيق أطماعه في سوريا.


وأشار« اللاوندي»، إلى أن المعركة التي تنوي تركيا خوضها ستجعل الأوضاع متأزمة أكثر، خاصة أنه من الممكن أن تدخل في اشتباكات عنيفة مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي تحمي الأكراد وتعتبرهم ذراعها الأيمن في محاربة تنظيم داعش بجانب قواتها الخاصة التي تعتمد عليها في دحر التنظيم الإرهابي.  

 

"