تجدد الاشتباكات بين «تحرير الشام والزنكي» في سوريا
الخميس 03/يناير/2019 - 08:57 م
آية عز
اندلعت اشتباكات، اليوم الخميس 3 يناير 2019، بين ما تُعرف بـ«الجبهة الوطنية للتحرير» و«هيئة تحرير الشام» (جماعة إرهابية في محافظة إدلب بالشمال السوري)، في بلدة «سفوهن» وقرية «ترملا» و«أرنيبة» و«الفقيع» بريف إدلب الجنوبي، بحسب ما جاء في وكالة «سانا» السورية وبعض الصحف المحلية والمنابر الإعلامية التابعة للفصيلين.
وسيطرت تحرير الشام خلال اليومين السابقين على قرى أرنيبة وترملا والفقيع، بعد أن كانت تابعة للجبهة الوطنية للتحرير.
كما دارت الاشتباكات بين الطرفين في القوت الحالي لتشمل قرى في جبل «شحشبو» في ريف حماة، بحسب ما جاء في «سانا» وفي بيانات الفصيلين.
وتأتي هذه التطورات عقب سيطرة تحرير الشام على مساحات كبيرة في غربي حلب على حساب ما تُعرف بـ«جماعة نور الدين الزنكي» التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، يوم الثلاثاء الماضي، أبرزها المدن التي سيطرت عليها تحرير الشام مدينة «دارة عزة» و«جبل الشيخ بركات».
الأمر الذي جعل الجبهة الوطنية للتحرير، تُعلن مساء أمس الأربعاء، حالة النفير العام على كامل الأراضي المسيطرة عليها من أجل التصدي لهجمات هيئة تحرير الشام، واسترداد المناطق التي سيطرت عليها الأخيرة.
وأكدت الجبهة أنها اتخذت هذا القرار بعد الاعتداءات التي قامت بها هيئة تحرير الشام، والتي تدل على استخفافها بالدماء، مشيرة إلى أنها لن تسمح لتحرير الشام بأن تُسيطر على أراض أخرى في حلب أو إدلب.
وعقب هذه التطورات، خرجت «تحرير الشام» ببيان ترد فيه على «الجبهة الوطنية للتحرير» والفصيل المنضوي منها « نور الدين الزنكي»، وقالت فيه نصًّا: «إن مشكلتنا محصورة مع فصيل الزنكي الذي اعتدى على العناصر التابعة للهيئة، ورغم إعلان العديد من مكونات الجبهة الوطنية للتحرير الدخول في المعركة ومؤازرة الزنكي إلا أننا لم نتعامل مع تلك التصريحات بجدية على الأرض».
وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع»، قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إن المعارك القائمة بين جماعة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام، لن تنتهي في الوقت الحالي؛ بسبب أن كلا من الفصيلين يطمع في الأراضي التي يستحوذ عليها الآخر.
وأكد عطالله، أن هيئة تحرير الشام لديها أطماع كبيرة في المناطق التي تُسيطر عليها الجبهة الوطنية للتحرير وفصائلها بسبب أنها أماكن استراتيجية، تريد من خلالها تحرير الشام أن تستعيد نفوذها من جديد الذي فقدت جزءًا كبيرًا منه خلال الفترة الماضية.
وكان الطرفان «تحرير الشام - الزنكي»، قد تبادلا خلال الأيام الماضية الاتهامات حول نقض الاتفاق الذي تم التوصل له، يوم الأحد الماضي، والقاضي بحل الخلاف الحاصل بينهما بعد مقتل عناصر للهيئة الوطنية للتحرير المنبثق منها جماعة «الزنكي» في منطقة «دارة عزة» غربي حلب.





