ad a b
ad ad ad

«بطل مانشستر».. أنقذ الأبرياء بغريزته الأمنية

الخميس 03/يناير/2019 - 09:35 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
جُرح رجل شرطة من قوة تأمين محطة قطارات فيكتوريا بمدينة مانشستر، وهو يصارع شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا، قام بطعن اثنين من الركاب في ليلة رأس السنة الجارية، واستطاع «لي فالنتاين» السيطرة على الإرهابي وطرحه أرضًا، إلى أن تمكن بمساعدة ثلاثة من زملائه من تكبيله، وأسهم ذلك في إنقاذ المزيد من الأشخاص الموجودين في مكان الحادث من التعرض للطعن.
وتمَّ الاحتفاء بـ«فالنتاين»، واعتبره البعض بطلًا قوميًّا ساهم في حماية حياة الكثير من الأبرياء، وأصيب خلال تصارعه مع الإرهابي، الذي تحتجزه السلطات البريطانية حاليًا، وتجري التحقيق معه، وتقول الشرطة إنها تعتقد أن المشتبه به تصرف بشكل منفرد، لكنها تدرس أيضًا ما إذا كان قد تلقى أي مساعدة في الفترة التي سبقت الهجوم ، وكيف أصبح متطرفًا.

وفي حديثه للإعلام لأول مرة عقب خروجه من المستشفى بعد تلقي العلاج من جروحه، قال فالنتاين: إن الاحتفاء الجماهيري الذي لاقاه من أجل ما قام به كان رائعًا، وأنه فقط اتبع غريزته لحماية الركاب في محطة القطارات.

وأضاف: «أنا وزملائي ممتنون لكل من أرسل لنا رسائل الدعم والمحبة، ذلك  يعني الكثير لنا، العالم بالنسبة لنا، لم يكن لدينا أي فكرة عما كنا نركض نحوه عندما سمعنا الصراخ، عندما رأينا الرجل يحمل سكينًا، اندفعت باتجاهه وتمكنا سويا من السيطرة عليه واحتجازه بنجاح».

وتعرض الضحيتان، وهما رجل وامرأة في الخمسينيات من العمر، لإصابات خطيرة ولكنها لا تهدد حياتهما، وقال الأطباء المعالجون إن حالتهما تتحسن بشكل جيد.

وأثنى بول كروثر، قائد الشرطة بشدة على ما قام به رجال الشرطة، واعتبر أن ما فعلوه أدى بلا شك إلى إنقاذ العشرات من الركاب الآخرين من أضرار خطيرة، قائلا: «هذا الحادث المروع يبرز شجاعة ضباطنا، الذين يتوجهون بأنفسهم نحو الخطر للمساعدة في الحفاظ على سلامة العامة، الحادث مثال على العمل الذي يقوم به رجال الشرطة في أفضل حالاتهم».
«بطل مانشستر».. أنقذ
استراتيجية جاويد
وفي يونيو الماضي، قدم «ساجد جاويد»، وزير الداخلية البريطاني، استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب في بلاده، وعرضها خلال إحياء الذكرى الأولى لهجوم «لندن بريدج»، الذي نفذه ثلاثة إرهابيين؛ ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 50 آخرين.

وتشمل تلك الاستراتيجية زيادة التعاون بين الأجهزة الأمنية بشأن مراقبة الأشخاص المشتبه في تحولهم للتشدد، ومشاركة المعلومات التي بحوزة جهاز الاستخبارات مع عدد أكبر من الجهات الحكومية؛ لإيقاف محاولات التخطيط لشن هجمات إرهابية في مراحلها الأولى، وزيادة أعداد أفراد الشرطة في المناطق المزدحمة وتجهيز فرق طبية للتدخل السريع في حالات الطوارئ، وتوسيع دائرة المراقبة الأمنية لتشمل الأشخاص الذين يتواصلون مع إسلامويين متشددين.
«بطل مانشستر».. أنقذ
ووقع حادث الطعن في محطة القطارات التي تشكل جزءًا من المجمع الذي يضم استاد مانشستر، الذى قُتل في محيطه 22 شخصًا وأصيب العشرات، نصفهم من الأطفال بجروح خطيرة عام 2017، عندما قام الإرهابي «سلمان عبيدي» بتفجير قنبلة أثناء مغادرتهم حفل موسيقي لنجمة البوب الأمريكية أريانا غراندي.

ويعتقد أن منقذ حادث الطعن في محطة القطارات من أصول صومالية، وكان يعيش مع عائلته في في تشيتهام هيل، على بعد حوالي ميل شمال محطة في وسط مدينة مانشستر.

وقال الجيران لوسائل إعلام بريطانية، إنه وهو وعائلته انتقلوا إلى مانشستر قادمين من هولندا منذ حوالي 10 إلى 15 عاما، وإن والدة منفذ عملية الطعن، التي لديها أربعة أبناء وابنة واحدة، ممرضة وأن أحد الأخوة يعمل في مطار مانشستر.
"