«داعش» يهرب لتطبيقات إلكترونية جديدة بديلة لــ«تيليجرام»
الخميس 20/ديسمبر/2018 - 11:34 ص
أحمد لملوم
يحاول تنظيمُ «داعش» الإرهابي مقاومة الإجراءات، التي تتخذها إدارة تطبيق المراسلة المشفر «التيليجرام» ضده، التي زادت حدتها مُؤخرًا، من خلال إنشاء منصات له على برامج وتطبيقات محادثة أخرى، التي تأتي كجزءٍ من خطةِ مكافحة المحتوى المتطرف عبر الإنترنت.
وتنشر وكالةُ «ناشر» التابعة للتنظيم الإرهابي روابط لمجموعات تم إنشاؤها على تطبيقات إلكترونية جديدة للمحادثات بداية من يوم 14 ديسمبر، يمكن مشاركة عشرات الأشخاص فيها.
وبحسب تقرير أوردته خدمة المتابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، قالت منى اللمعي، الباحثة في مكافحة الإرهاب، فى تغريدة عبر «تويتر»: «ما يقوم به تنظيم داعش في الوقت الحالي، يمكننا من أن نقول: إن التنظيم الإرهابي يشعر بشدة بالإجراءات التي تتخذها إدارة تطبيق التيليجرام ضده، وأنه يبذل جهدًا كبيرًا للبحث عن بديلٍ أو منصةٍ احتياطية له».
ومنذ خسارة تنظيم «داعش» أغلب الأراضي، التي كان يُسيطر في سوريا والعراق، وأصبح التنظيم الإرهابي يعتمد على تواجده على الإنترنت لمقاومة الهجوم الذي يتعرض عليه، لكن الحكومات حول العالم كثفت جهودها للحد من تأثيره على الشبكة العنكبوتيَّة، وكان أبرز هذه الجهود الهجوم الأوروبي الذي شنته عددٌ دول من القارة العجوز على المنصات الإلكترونية للتنظيم أبريل الماضي.
كما تسببت خسارة التنظيم لمدينة الرقة السورية في أكتوبر 2017، في ضربة قوية لنشاط داعش الإعلامي، وفي يوم 23 نوفمبر2017 توقف التنظيم لمدة 25 ساعة متواصلة عن نشر أخباره عبر حساباته عبر تطبيق «تيليجرام»، وقال تشارلي وينتر، الباحث في المركز الدولي للتطرف والعنف السياسي، حينها، على صفحته الشخصية بموقع تويتر: إن «هذا الصمتَ غير مسبوقٍ، فقد تباطأت وتيرة الإنتاج الإعلامي للتنظيم بشكل ملحوظ جدًّا خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، لكن لم يحصل أن توقف عن النشر بشكل كامل خلال 24 ساعة».
لكن مع خسارته على الأرض، استمر وجود التنظيم الإرهابي على «التيليجرام»، كونه مَنفذًا يمكنه من التواصل مع المؤيدين، ففي آخر تحركاته على التطبيق، بدأ في استخدام خاصية مجموعات محادثة، إذ أعلنت وكالة ناشر التابعة لتنظيم الإرهابي عن عدد كبير من المجموعات الدعائية الجديدة، ونشرت "ناشر" تنبيهات بشأن استخدام المجموعات، قائلة: إن الغرض من هذه المجموعات استخدامها كآلية مقاومة لحملة منع النشر على الإنترنت، التي تشنها الدول على التنظيم، وأن الأعضاء في هذه المجموعات غير مسموح لهم بنشر أي مواد، وأن مسؤولي المجموعات أزالوا المواد التي نشرها أشخاص آخرون، وحذرت من أن أي شخص ينشر مواد سيتم طرده.
ويتفرد مديرو المجموعات المنتمون للتنظيم الإرهابي، بنشر المحتوى على هذه المجموعات، والذى يشمل بيانات تبني هجمات وبيانات إعلامية ومقاطع فيديو دعائية.





