تظاهرات «السترات الصفراء» تنتقل إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل
وبدأت الشرطة الفرنسية
وفقًا لما أعلنه إدوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي، حملة اعتقالات طالت 481 شخصًا
في باريس، كما نفذت عمليات تفتيش استهدفت الأشخاص الذاهبين إلى محطات القطارات وأماكن
تجمع المتظاهرين مثل نصب الباستيل والشانزليزية.
وأعلنت الشرطة بأنها
عثرت بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة، تم التخطيط لاستخدامها من قبل العشرات
منهم لمهاجمة قوات الأمن في محيط أماكن التظاهرات، ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء
الفرنسية
AFP عن مصادر
مطلعة بأنه تم توقيف 34 شخصًا.
وأغلقت العديد من
المتاجر أبوابها، وكذلك الأماكن السياحية مثل برج إيفل، بالإضافة إلى إلغاء مباريات
لكرة القدم وحفلات موسيقية، وذلك بالتزامن مع نشر 89 ألف عنصر للشرطة في أنحاء البلاد،
منهم 8 آلاف في باريس، معززين بالعربات المدرعة، وهو إجراء يتم لأول مرة منذ عقود.
وكان كريستوف كاستانير،
وزير الداخلية الفرنسية، قد أعلن توقعه بفشل تلك المظاهرات، حيث لن ينضم إليها سوى
بضعة آلاف فقط، إلا أنه حذر من وجود أفراد يتسمون بالعنف الشديد ضمن المتظاهرين، مضيفًا
أن الأسابيع الأخيرة شهدت ولادة وحش لم يستطع مبتكروه السيطرة عليه، وهدد بالتعامل
بقوة مع من يحاولون إشاعة الفوضى داخل البلاد، خصوصًا بعد إحراق 200 سيارة وتخريب قوس
النصر خلال الأسبوع الماضي.
وانتقلت عدوى مظاهرات
حركة «السترات الصفراء» إلى بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، احتجاجًا على ارتفاع أسعار
الوقود، وأظهرت مقاطع الفيديو اعتقال عشرات المتظاهرين خلال المظاهرة الاحتجاجية.
يذكر أن المظاهرات
بدأت في 17 من نوفمبر؛ احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، ثم تحولت المظاهرات إلى حراك
شعبي واسع ضد سياسات الرئيس الفرنسي ماكرون، واستمرت المتظاهرات حتى الآن، مما تسبب
في تعطيل حركة السير داخل الطرقات السريعة في البلاد.





