يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«مسد»: لا توجد أية نوايا انفصالية لدى أكراد سوريا

الإثنين 03/ديسمبر/2018 - 10:45 م
المرجع
رحاب عليوة
طباعة

أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الأحد 2 ديسمبر 2018، حول مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شرق الفرات، ورفض الدعم الأمريكي للأكراد فيها على حساب «وحدة الأراضي السورية»، حفيظة ما يعرف بمجلس سوريا الديمقراطية «مسد»، الذراع السياسية لما تسمى قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، إذ جدد المجلس عدم وجود أية نوايا انفصالية لدى أكراد سوريا، في وقت طالبوا الإدارة الروسية بالالتفات إلى «النتائج الكارثية المدمرة» للاتفاق الروسي – التركي بشأن عفرين.

«مسد»: لا توجد أية

وقال مجلس سوريا الديمقراطية في بيان حصل «المرجع» على نسخة منه: إنه في إطار سلسلة من التصريحات التي يدلي بها وزير الخارجية الروسي بما يخص الوجود الأمريكي في شمال وشرق سوريا، يأتي تصريحه الأخير حول شرقي الفرات والقضية الكردية بشكل مريب ومثير للقلق.


وقال لافروف خلال لقاء متلفز على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، إن ما يحدث على الضفة الشرقية لنهر الفرات غير مقبول.. والولايات المتحدة تحاول أن تنشئ هناك «مؤسسات حكومية بديلة» وتخصص مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعمار هذه المناطق، لكنها في الوقت نفسه ترفض إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.


وأشار لافروف إلى سيناريو«الانفصال الكردي» إذ قال: «إن ما يحدث في شرق الفرات انتهاك سافر للتمسك بمبدأ أراضي سوريا، الذي أعلن الجميع تمسكهم به، والذي أكده قرار مجلس الأمن الدولي.. أمريكا تلعب بالورقة الكردية لعبة خطيرة جدًا، المسألة الكردية حساسة للغاية بالنسبة لعدد من دول المنطقة، أي ليست بالنسبة لسوريا فقط، بل وبالنسبة للعراق، وإيران، وتركيا بطبيعة الحال».

«مسد»: لا توجد أية
دفع ذلك «مسد» إلى تأكيد عدم وجود نوايا انفصالية، قائلة: إننا في مجلس سوريا الديمقراطية، كطرف سياسي نسعى لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية والديمقراطية، وننظر للقضية الكردية بصفتها قضية وطنية يجب حلها وفق المواثيق الدولية وأن تعالج دستوريًا في إطار «وحدة سوريا» وتؤكد الحقوق المنوط بها مع حقوق المكونات كافة كمبدأ أساسي لإحلال الأمن والسلام في البلاد، لذلك نرفض مثل هذه التصريحات التي لا تساهم إلا في إثارة القلاقل وزعزعة أمن واستقرار المنطقة التي حافظت على السلم الأهلي وحياة المواطنين، وحاربت الإرهاب ودحرت «داعش» في معاقله.

كما شددت «مسد» على استقلالية قرارها وإدارتها الوطنية السورية الحرة، لافتة إلى رفضها التام لإدخالها في سياسات المحاور، واعتبارها كأداة للتحريض والابتزاز.


وأضاف البيان: إننا نطالب الحكومة الروسية بالالتفات نحو النتائج المدمرة للاتفاق الروسي - التركي بشأن عفرين، ووقف الجرائم التي يرتكبها المحتل التركي وأعوانه الإرهابيون ضد الإنسانية، بحق عفرين وأهلها، كما نطالب الحكومة الروسية بالتعجيل للحل السياسي وعدم ترحيل الأزمة بتصريحات غير واقعية، ونشدد على ضرورة مشاركتنا في العملية السياسية كحق لنا، لإنهاء الأزمة في سوريا وتثبيت الأمن والاستقرار ووحدة البلاد.


وليس ثمة اتفاق كتابي رسمي بين تركيا وروسيا بشأن عفرين، لكن التحليلات أشارت إلى «تفاهمات»، وتضمين اتفاق إدلب حسمًا للأوضاع في شأن عفرين، حيث موافقة تركيا على المطلب الروسي بتسليم عفرين إلى النظام السوري، مقابل غض الطرف عن عملياتها ضد الأكراد فيها.


وكانت تقارير حقوقية أشارت إلى تعرض أهالي عفرين لانتهاكات وعمليات سطو وخطف من قبل القوات المسلحة المدعومة من تركيا والتي اجتاحت المنطقة في يناير الماضي، وبسطت سيطرتها في مارس.


وتعد قضية شرق الفرات أبرز القضايا على الساحة السورية بعد إدلب، كما تعد عمليًا أعقد من إدلب، نظرًا لتمركز القوات الأمريكية فيها ودعمها المباشر لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، علمًا بأن الأخيرة تخوض معركة ضد «داعش» في جيبه الأخير في ريف دير الزور «هجين»، في وقت تتعرض لقصفات من تركيا والنظام السوري كل على حدة، باجتياح تلك المناطق.


واستطاعت «قسد» على مدار اليومين الماضيين التقاط أنفاسها بعد تدخل التحالف الدولي وقصفه مواقع في هجين، ما خفف ضغط «داعش» على قوات «قسد» بعدما استطاع التقدم عليهم في معارك خلال الأسبوعين الماضيين.

للمزيد ... قراءة في مستقبل العلاقة بين الكرد والقبائل العربية شرق الفرات

http://www.almarjie-paris.com/5400


للمزيد.. شوكة جديدة في حلق الأكراد.. «الأسد» يفتتح قنصلية بـ«الحسكة»

http://www.almarjie-paris.com/5235

"