ad a b
ad ad ad

بلجيكا ترحل «متطرفًا».. وحزب «العدالة والتقدم» يستنكر

الإثنين 03/ديسمبر/2018 - 02:53 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

شهد، صباح اليوم الإثنين 3 ديسمبر 2018، اتخاذ السلطات البلجيكية قرارًا بترحيل صهيب عاموش، نجل الإمام الشهير في بلجيكا «العلمي عاموش»، على خلفية الدعوة على قتل المسيحيين الغربيين، والسعي لنشر التطرف في البلاد.

بلجيكا ترحل «متطرفًا»..

وكانت الشرطة البلجيكية قد اعتقلت في أغسطس 2016 الإمام العلمي وابنه وزوجته، وذلك بعد تصوير صهيب فيديو في شوارع مدينة فيرفيه، القريبة من الحدود بين بلجيكا وهولندا، وهو يحرض على قتل القوات الأمنية البلجيكية؛ حيث كان عاموش (الأب) قد ألقى خطبة الجمعة في مسجد بلدة «ديسون»، وكانت الخطبة تحث المصلين على الكراهية وقتل المسيحيين الغربيين، الذي وصفهم  بأنهم «كفار»، ما كان له عظيم الأثر في تورط أشخاص كثيرين في عمليات إرهابية، وكانت بلجيكا وضعت نجل عاموش  في أحد مراكز الإصلاح نظرًا لصغر سنه؛ حيث يبلغ من العمر حوالي 18 عامًا.


للمزيد..متحدث الجيش الليبي: بلجيكا تورطت في تسليح الإرهابيين


وقال صهيب صاحب الـ18 عامًا، أثناء مثوله للتحقيق من قبل السلطات البلجيكية: إنه كان على اتصال بطارق (وهو أحد المتطرفين في مدينة فرفييه، والذي سافر إلي سوريا أكثر من مرة)، وأنه كان على وشك تنفيذ هجمات ضد قوات الشرطة وقتلهم، وانهار الصبي بالبكاء، وأكد أنه كان تحت تأثير هذا الراجل وأتباعه.


وفي سبتمبر 2017 ، قرر  وزير شؤون الهجرة واللجوء، ثيو فرانكين في تصريحات للإعلام البلجيكي، سحب الإقامة من صهيب نجل الإمام العلمي عاموش، وذلك بعد التعديلات الأخيرة في قوانين البلاد، والتي تتيح للسلطات بترحيل الأشخاص الذين يمثلون خطرًا على الأمن القومي، وفي ديسمبر 2016 قام العلمي بمغادرة البلاد، وتوجه إلى المغرب، وذلك قبل انتهاء المدة القانونية التي وضعتها بلجيكيا لمغادرة البلاد طواعية بدلًا من إرغامه على العودة إلى هولندا، وذلك بعد صدور قرار برفض الاستئناف الذي تقدم به الإمام ضد قرار وزير الداخلية البلجيكية بأن القوات ستراقب تحركاته، وسيتم وضعه تحت الملاحظة الأمنية، بعد انكشاف علاقته بالجزائري محمد مراح المتورط في حادث الهجوم في تولوز الفرنسية 2017، والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 6، وفي عام 2016 قررت الحكومة الفيدرالية البلجيكية سحب الإقامة من الإمام العلمي ووصفته وقتها بأنه صاحب فكر متطرف أو راديكالي.


للمزيد..بلجيكا تسحب الجنسية من «فؤاد بلقاسم» لتأسيسه تنظيمًا إرهابيًّا

البرلمان البلجيكى
البرلمان البلجيكى

ويقيم العلمي في بلجيكا منذ عام 2006 بمدينة فيرفيه شرق البلاد، ولكنه قبلها كان يقيم في مدينة لاهاي الهولندية، وهو متزوج من سيدة هولندية.


وفي يناير 2017، أحبطت قوات الشرطة البلجيكية الموجودة في مدينة فيرفيه مخططًا إرهابيًّا لمجموعة من الشبان، كانوا قد تبادلوا إطلاق النيران مع القوات؛ ما أسفر عن مقتل شخصين واعتقال الثالث، وباعتراف الشخص المعتقل، أكد أنهم كانوا في الفترة الأخيرة يترددون على سوريا، وتلقوا تدريبات على يد تنظيم داعش الإرهابي، وكانوا يخططوا لهجمات ضد قوات الشرطة في بلجيكا.


وفي فبراير 2017، وافق البرلمان البلجيكي على تعديلات تشريعية، خاصة بأحقية إدارة شؤون الأجانب والهجرة، وذلك من أجل طرد الأجانب الذين يهددون الأمن العام والأمن الوطني.

 

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم رئيس مدينة لاهاي الهولندية بولين كريكي، إنه ينتظر عملية ترحيل لصهيب ابن الإمام المتشدد العلمي عاموش، وأنه سيتم أخذ التدابير اللازمة ضده بكل حزم وحذر من الناحية القانونية الدستورية؛ حيث سيتم وضعه في محبس بمفرده حتى لا ينشر أفكاره المتطرفة في شباب هولندا، مع اتباع منهج لمعالجته من التطرف، والتركيز على النواحي الإنسانية من أجل الاندماج داخل المجتمع الهولندي، مشيرًا إلى أن مجلس المدينة سيتخذ إجراءات قوية إذا لزم الأمر، مضيفًا أن ولده أسهم في تطرف عدد كبير من الشبان في مدينة والون البلجيكية، كان عدد منهم قد غادروا إلى سوريا للقتال هناك.


وعلى صعيد آخر، استنكر حزب الحرية والتقدم الليبرالي في لاهاي موقف وحديث بولين كريكي عن معاملة الشاب صهيب كجهادي أو إرهابي؛ حيث طلبت منه الكف عن توجيه الاتهامات، وأن يتعامل مع الشاب وفق القانون والأعراف الدستورية، وطرح الحزب في مجلس مدينة لاهاي عدة أسئلة عن مصير صهيب عاموش بعد قدومه إلى هولندا، وكيفية تأمين الدولة من الأفكار المتطرفة الموجودة عند هذا الشاب.

الكلمات المفتاحية

"