ad a b
ad ad ad

ماكوش.. نهاية صحفي كندي تواصل مع داعشي بأمر المحكمة العليا

السبت 01/ديسمبر/2018 - 11:39 م
داعش
داعش
أحمد لملوم
طباعة

ألزمت محكمة كندا العليا صحفي، تواصل مع متشدد كندي من أصول صومالية، يشتبه في سفره وانضمامه لتنظيم داعش في العراق وسوريا، بتقديم كل المراسلات التي أجراها مع المتشدد  للشرطة الكندية.


وجاء قرار المحكمة العليا بموافقة كل أعضائها، ويبلغ عددهم تسعة قضاة، خلال جلسة لنظر اعتراض شركة فايس ميديا الإعلامية، والصحفي التابع لها بن ماكوش، على قرار سابق صدر من محكمة أقل درجة، ليكون لزامًا على ماكوش تسليم الشرطة الكندية الملكية مراسلاته المتعلقة بسلسلة تقارير أعدها عام 2014، عن فرح محمد شيردون، الذي كان يقطن في مدينة كالجاري الكندية، وقام بتجنيد عدد من الشباب للسفر لسوريا والعراق.


وقالت المحكمة إن «التقارير تتضمن تصريحات أدلى بها المصدر، إذا كانت صحيحة، يمكن أن تقدم دليلًا قويًا يورطه في العديد من جرائم الإرهاب»، مضيفًا أن «فوائد مصالح الدولة في الحصول على المعلومات تفوق التأثير الضار على الحق الدستوري لحماية الصحافة».

ماكوش.. نهاية صحفي
وانتقد ماكوش، الذي يعمل صحفيًّا متخصصًا في شؤون الأمن على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر «أشعر بالإحباط، ليس لكوني من قمت باستئناف الحكم أمام المحكمة العليا أو صحفيًّا بل كمواطن كندي، إنه يوم سيء لحرية الصحافة في بلدنا، وفي وقت تتعرض فيه الصحافة بلا شك للهجوم في كل مكان».


وقالت مديرة فرع منظمة «مراسلون بلاد حدود» في أمريكا الشمالية مارغو إيوين «تأثير القرار الصادر اليوم، يمكن أن يضر بشدة بقدرة الصحفيين على جمع الأخبار والمعلومات والتواصل مع المصادر في كندا»، وقدمت منظمة مراسلون بلا حدود، مع عشر منظمات أخريات وثائق في القضية لدعم حماية أعمال الصحفي، بن ماكوش.


وبدأ ماكوش التحدث مع الإرهابي فرح محمد شيردون عام 2014، بعد نشر شيردون مقطع فيديو على موقع يوتيوب، وهو يحرق جواز سفره الكندي ويتعهد بالولاء لتنظيم  داعش الإرهابي،  وبعد ذلك بدأوا في التواصل عبر أحد تطبيقات المراسلة المشفرة،  ونشر ماكوش في نهاية المطاف عدة تقارير تعتمد على المحادثات التي أجراها مع شيردون، مما دفع الشرطة الكندية الملكية إلى تقديم طلب في عام 2015 لشركة فايس ميديا الإعلامية للحصول على مراسلاتهم والوثائق ذات الصلة.


وقامت الشركة بعدم الموافقة على طلب الشرطة، كون القواعد الصحفية تمنع الكشف عن معلومات المصادر التي يتواصل معها الصحفي، وتحول الأمر للقضاء، حيث تم تأييد طلب الشرطة الكندية الملكية من قبل محكمة درجة أولى قبل أن تؤديه المحكمة العليا اليوم.


وقالت الشرطة الكندية الملكية في بيان إنها «تحترم العملية القضائية والحكم الذي قررته المحكمة العليا لكندا».


واتهمت السلطات الكندية شيردون غيابيًا في سبتمبر عام 2015، بالقيام بدور قتالي وتأدية وظائف أخرى لحساب تنظيم داعش مثل التجنيد وجمع التبرعات وتشجيع آخرين على ارتكاب العنف ونشر الدعاية وذلك كله بهدف تعزيز أنشطة التنظيم الإرهابي، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في ذات العام ،أنه قتل في ضربة جوية شنتها قوات التحالف على أهداف لداعش في مدينة الموصل العراقية.

"