يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

رغم تهديدات طالبان.. أفغانستان تستأنف الانتخابات التشريعية بـ«قندهار»

السبت 27/أكتوبر/2018 - 01:54 م
المرجع
آية عز
طباعة

يُدلي الناخبون الأفغان في إقليم «قندهار» (جنوبي أفغانستان)، بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، اليوم السبت، بعد تأجيلها في هذا الإقليم لمدة أسبوع، إثر هجوم شنَّته حركة «طالبان» أدى لمقتل قائد الشرطة «الجنرال عبدالرزاق»، إضافة إلى إصابة العشرات من رجال الأمن، ومقتل وإصابة عدد من المرشحين والناخبين.


وفتحت الأجهزة الأمنية في إقليم قندهار، صباح اليوم، ما يقرب من 173 مركز اقتراع، فيما عدا مديريتي «نيش» و«معروف»، ويتنافس 112 مرشحًا أفغانيًّا في الانتخابات التشريعية الحالية على 11 مقعدًا مخصصًا لإقليم قندهار في مجلس النواب الأفغاني.


وكانت وزارة الداخلية الأفغانية، أعلنت أن حركة طالبان والعناصر التابعة لها شنَّوا خلال الأسبوع الماضي نحو 250 هجومًا في مختلف محافظات أفغانستان؛ ما أدى إلى مقتل قرابة 50 شخصًا، وإصابة 100 آخرين.


يأتي ذلك في الوقت الذي تعهدت فيه طالبان بتعطيل الانتخابات، وقتل الناخبين والمرشحين، خاصة في إقليم قندهار التي تستحوذ عليه الحركة، وتعتبره ملاذًا آمنًا لعناصرها.


لذلك يُعتبر حرص الأجهزة الأمنية في قندهار على إقامة الانتخابات، بمثابة تحدٍّ لرغبة طالبان في عدم إكمال العملية الديمقراطية.


إقليم الاغتيالات

واستهداف حركة « طالبان» للنخب السياسية والأجهزة الأمنية لا يُعتبر أمرًا حديث العهد؛ حيث يكشف التاريخ أن إقليم قندهار عاصمة أفغانستان التاريخية، لم يهنأ فيها السياسيون على الإطلاق بسبب الاغتيالات التي تنفذها حركة طالبان ضدهم، فتلك البلدة ينتمي لها غالبية قيادات طالبان، بحسب تقرير أعدته هيئة الإذاعة البريطانية الـ«BBC».


وطبقًا لإحصائيات أعدتها هيئة الإذاعة البريطانية، فإن قندهار شهدت خلال السنوات العشر الماضية نحو 500 حادثة اغتيال، شملت قيادات وسياسيين رفيعي المستوى.


وذكرت الإحصائية، أنه من بين المغتالين، رؤساء الشرطة، والحاكمون، ومحافظو المقاطعات، وشيوخ القرى ورجال الدين، إضافة إلى المعلمين والأطباء وغيرهم من المدنيين ممن ينظر إليهم من قِبَل طالبان على أنهم يدعمون الحكومة الأفغانية.


وطالبان أعلنت مسؤوليتها عن جميع عمليات الاغتيالات التي حدثت في الإقليم، غير أنها تهدد دائمًا باستهداف المسؤولين الأفغان في قندهار.

"