ad a b
ad ad ad

طرود متفجرة في أمريكا.. واليمين المتطرف أبرز المتهمين

الخميس 25/أكتوبر/2018 - 08:57 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تواجه الحكومة الأمريكية تحديًا كبيرًا مع زيادة عدد الطرود المتفجرة التي يتم العثور عليها لدى عدد من السياسيين في واشنطن، وفي حين لم تعلن أي جهة إرهابية مسؤوليتها، يتردد الحديث عن أن اليمين المتطرف هو من يقود «إرهابًا دخليًّا» في البلاد.


طرود متفجرة في أمريكا..
وأعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس، العثور على مزيد من الطرود المشبوهة، أرسلت إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن في منشأة بريدية بمقاطعة نيوكاسل في ولاية ديلاوير، وكذلك إلى الممثل روبرت دي نيرو، الذي وجه ألفاظًا نابية لترامب في حفل جوائز توني المسرحية في يونيو.

وتكثف الحكومة الأمريكية جهودها لملاحقة المسؤولين عن إرسال طرود ملغومة إلى ديمقراطيين بارزين؛ إضافة إلى  منتقدين للرئيس دونالد ترامب قبل أقل من أسبوعين على انتخابات  التجديد النصفي في الكونجرس الأمريكي قد تغير المشهد السياسي إذا تمكنت المعارضة من حرمان ترامب من حصة الأغلبية.
 البيت الأبيض
البيت الأبيض
ولم تنفجر أي من الطرود التسعة، ولم ترد بلاغات عن وقوع إصابات، فيما قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه تم إطلاع ترامب على أمر الطردين اللذين استهدفا بايدن ودي نيرو.

وأدان البيت الأبيض محاولة ارتكاب أعمال عنف، وقالت المتحدثة باسمه إنه سيواصل توجيه الموارد الاتحادية إلى التحقيقات الجارية.

 لكن بعض الديمقراطيين البارزين وصفوا التهديدات بأنها عرض من أعراض الخطاب السياسي الفظ الذي يشجعه الرئيس دونالد ترامب.

وكان أول طرد، والذي عثر عليه يوم الاثنين، موجهًا إلى سوروس، وهو ملياردير تستهدفه كثيرًا نظريات المؤامرة لدى تيار اليمين.
 باراك أوباما
باراك أوباما
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في بيان، إن الطرود «تحوي عبوات يمكن أن تحدث دمارًا»، ووصفها مسؤولون آخرون بأنها تشبه جميعها تلك التي أرسلت إلى منزل سوروس وفجرتها الشرطة لاحقًا.

وتعرض كل المستهدفين بالطرود لاتهامات متكررة من منتقدين ينتمون لتيار اليمين، وكان من المستهدفين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الرئاسة في انتخابات 2016 هيلاري كلينتون وإريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما.

كما تم استهداف جون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية وجورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي وماكسين ووترز وهي عضو بالكونجرس عن ولاية كاليفورنيا ومنتقدة صريحة لترامب، وفقًا لرويترز.
 ميتش مكونيل
ميتش مكونيل
ووصف رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل ورئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، أمر الطرود بأنه «عمل إرهابي.. شخص ما يحاول الترهيب وإسكات الأصوات في البلاد مستخدمًا العنف».

وفي كلمة له – مع بداية ظهور الطرود المشبوهة – قال ترامب إن أمن وسلامة المواطنين لهما أولوية لديه، وأن الولايات المتحدة لن تخضع للتهديدات السياسية، لكنه عاد اليوم وهاجم وسائل الإعلام.
 ترامب
ترامب
وكتب ترامب اليوم، على تويتر: «جانب كبير جدًا من الغضب الذي نراه اليوم في مجتمعنا يرجع إلى تقارير مغلوطة عمدًا وغير دقيقة على وسائل الإعلام الرئيسية، أشير إليها بالأنباء الكاذبة»، مضيفًا «أصبح الأمر بالغ السوء والقبح بما يعجز عنه الوصف. على وسائل الإعلام الرئيسية الانضباط، سريعا!».

وعلى جانب آخر، يرى معارضو ترامب، أن الطرود نتيجة فعلية تعكس خطاب الكراهية الذي يبثه ضد معارضيه، وآخرها  الأسبوع الماضي، أشاد ترامب، الذي انضم لجمهوريين غيره في اتهام الديمقراطيين بالتشجيع على أساليب «العصابات».

وجماعات اليمين المتطرف، هي جماعات سياسية لديها انتماءات دينية متطرفة، ولديها أيضًا مواقف معادية للمسلمين، واللاجئين بصفة عامة.
ويعد بروز اليمين المتطرف على الساحة السياسية الأوروبيـة إحـدى أكثـر الظـواهر السياسـية أهميـة خلال العقدين الأخيرين من القـرن المنصـرم في أوروبـا بشكل عام، وهـذه الظـاهرة ليسـت علـى مسـتوى واحـد في أوروبـا كلها، ذلك إنها متغيرة من دولة إلى أخرى، ومن وقت لآخر.

وبحسب دراسة «صعود اليمين المتطرف الأسباب والتداعيات: دراسة تحليلية» نشرها المركز الديمقراطي العربي، فإذا كانت بعض الدول مثل فرنسا وإيطاليـا وبلجيكـا وهولنـدا والنمسـا تواجـه وضـعًا يـؤثر بعمـق علـى نظمهـا السياسـية، فـإن دول أخـرى علـى العكـس مثل بريطانيا واليونان والسويد ما تزال حتى الآن متجنبة هذا المد المتطرف».

ويمكن القول إن اليمين المتطرف في أوروبا يتصف بالتعصب القومي لجنسه، والتعصب الديني ومعاداة المسلمين خاصة والمهاجرين عامة وذلك لأنه يرى أن ما يحدث من جرائم وسرقات بسبب زيادة الهجرة، بحسب الدراسة.

 
"