إحباط هجوم على كنيسة في «كوسوفو» خططت له خلية داعشية
السبت 13/أكتوبر/2018 - 07:51 م
أحمد لملوم
أحبطت الشرطة الكوسوفوية محاولة استهداف كنيسة في العاصمة بريشتينا، وألقت القبض على ثلاثة رجال وامرأة، أعضاء خلية تسمى «رديف داعش في بلد النسور»، والتي كانت تخطط لتنفيذ الهجوم، وكشفت التحقيقات أن أعضاء الخلية كانوا ينوون تنفيذ هجمات أخرى منها ما كان سوف ينفذ في فرنسا وبلجيكا.
ونشرت الوكالة الفرنسية للأنباء لائحة الاتهامات التي وجهت للمقبوض عليهم، والتي شملت بالإضافة إلى مخطط الهجوم على كنيسة ارثوذوكسية في منطقة ميتروفيتسا الشمالية، التخطيط للهجوم على ناديين ليليين في جيب غراسانيتشا الصربي، وعلى عناصر من القوة الدولية لحفظ السلام (كفور).
للمزيد: كوسوفو.. عاصمة الإرهاب في أوروبا
وخطط أعضاء الخلية الإرهابية لوضع متفجرات في الملاهي وتفجيرها عن بعد أو تنفيذ هجمات انتحارية فيها، وكان هناك مخطط محتمل لشنهم هجومًا مزودًا ببنادق كلاشنيكوف وقنابل يدوية، وخلال التحقيقات، قال بوجار برهامي رئيس الخلية الإرهابية: «إن الفكرة كانت تقضي بمهاجمة مجموعات من الأشخاص خلال تجمعهم في أعيادهم الدينية».
وكان «برهامي»، آخر أعضاء الخلية الذين إلقي القبض عليهم، واعتقلت الشرطة في شهر يونيو الماضي، رسيم كستراتي وغراموس شاباني ويبلغان من العمر 26 عامًا وايدونا هاليتي (25 عامًا)، ويحمل كل من برهامي وشاباني الجنسية البلجيكية أيضًا.
وقالت الشرطة الكوسوفوية: إن برهامي كان على اتصال بمتشددين إسلامويين من دول البلقان ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وفي العراق، وناقش معهم تجنيد متطوعين لشن هجمات انتحارية.
للمزيد: خطر «البلقان».. إرهاب ينبض في قلب أوروبا
ويبلغ
عدد المسلمين في كوسوفو نحو 90 في المائة من 1.8 مليون نسمة، يعتنق
غالبيتهم إسلامًا معتدلًا، غير أن نحو 316 كوسوفيًا، أغلبهم من الشبان، تركوا
البلاد وسافروا للانضمام إلى المتشديين الذين قاتلوا في سوريا وفي العراق.
وأعلنت السلطات أن أكثر من 50 منهم قتلوا.
يذكر
أن «كوسوفو» قد حصلت على استقلالها عام 2008، بعد أن كانت منطقة ذات حكم
ذاتي ضمن صربيا، وشهدت صراعات دامية في سبيل تحقيق ذلك الاستقلال، شأنها في
ذلك شأن أغلب دول البلقان، التي تم تقسيمها إلى عدة دول مثل ألبانيا
وصربيا ومقدونيا وغيرها.





