وثائق: قطر تمول إخوان اليمن والحوثيين بملايين الدولارات
الإثنين 08/أكتوبر/2018 - 06:20 م

علي رجب
لقطر تاريخ طويل في تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتحرص الدوحة على الظهور في شخصية الحامي المدافع عن المذهب السني ضد المد الشيعي، فتدعم في العلن جماعات سنية نافية دعمها لأخرى شيعية، إلا أن الميليشيات الشيعية ذاتها تؤكد الدعم القطري لها، ولعل خير شاهد على التناقض القطري والكذب الذي تتنفسه الدوحة، هو ما حدث في العراق من فضيحة «شنط المليارات» للإفراج عن الأمراء الرهائن في بلاد الرافدين، وهو ما كان غطاء لدعم الميليشيات الشيعية الموالية لايران في العراق.

سيناريو التناقض هذا انتقل بقطر من العراق إلى اليمن، فتكرر بدعم قطر لجماعة الحوثيين«أنصار الله» الشيعية، في الوقت ذاته وتزامنًا مع الدعم القطري لحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» بما يشير، إلى إجادة قطر للعبة صناعة الميليشيات ودعمها بما يخدم مصالحها، ويهدد استقرار الدولة العربية.
وفي اليمن شكل الدعم القطري لكل من الحوثيين والإصلاح، أحد أهم أسباب الفوضى والصراع الدموي في البلاد، وكشفت 900 وثيقة مسرّبة من أرشيف جهاز المخابرات اليمنية عن الدعم القطري للحوثي، منذ بداية الألفية وحتي اليوم!
وذكر الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن نظام الحمدين دعم الحوثيين ماديًّا ولوجيستيًّا، ومدّهم بالأسلحة والمعدات والأموال بنحو 500 مليون دولار تقريبًا منذ بدء المقاطعة العربية حتى الآن.
وأوضحت الوثائق أن قطر تدعم معاهد ومدارس الحوثي بـ50 ألف دولار شهريًّا، وسلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثي 100 جهاز «ثريا»، ونقلت خبراء من حزب الله والحرس الثوري إلى صعدة لتدريب الحوثيين.
كما كشفت وثيقة شكر من مؤسسة تدعى «الشهداء» تابعة لميليشيات الحوثي، لمؤسسة قطر الخيرية، بدعم قطري لمؤسسة الحوثي بمبلغ 60.000 ألف دولار (225 ألف ريال).
وقد نشر موقع قطريليكس، المتخصص في فضح مخططات النظام القطري، أن الدوحة قدمت 60 مليون دولار دعمًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح لاستخدامها في استهداف استقرار اليمن، والعمل ضد التحالف العربي.
وكل ما سبق يضاف إلى الدعم القطري للمؤسسات الإعلامية سواء للإخوان كقناة بلقيس الذراع الإعلامية لإخوان اليمن (حزب الإصلاح)، أو قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية، أن قطر قدمت أراضي ومنحًا سكنية وفيلات لعدد كثير من عناصر حزب الإصلاح، في الدوحة، نظير الهجوم على المملكة العربية السعودية والإمارات والتحالف العربي، ونشر الفوضى في اليمن.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني، عبده المغلس، إن تنظيم الحمدين، قدم رشاوى ومنحًا وأموالًا ضخمة لقيادات كبيرة في الحكومة الشرعية والجيش اليمني، من أجل عرقلة عمليات التحالف في اليمن، وتنفيذ مخط الفوضي والاغتيالات، بأن تكون «اليمن» دائمًا فخًا للتحالف ورمالًا متحركة لا تنجو منها السعودية.
ويقول القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، إن قطر تنفذ مخططًا تآمريًّا وقذرًا ضد التحالف واليمن، عبر دعمها ميليشيات الحوثية الكهنوتية، وجماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف الخوداني، في تصريح خاص بـ«المرجع» أن ملف جرائم قطر في اليمن، كبير جدًا ولكن سيكون الحساب عسيرًا، مع دحر الحوثيين والإخوان.
وتابع أن الشعب اليمني لن ينسي جرائم وخيانات قطر للدولة اليمنية والجمهورية اليمنية، بدعمها الميليشيات الكهنوتية بشقيها الحوثي والإخواني.
وأكد وجود مئات الوثائق والأدلة على دعم قطر للإخوان والحوثي، وما نشره لا يعد قطرة في بحر جرائم قطر في اليمن، مؤكدًا أن معركة الأرض وتحرير صنعاء، لا تقل عن معركة دحر الخيانات داخل اليمن كله، مختتمًا تصريحه بعبارة متوعدة: «نقول للنظام القطري إن ساعة الحساب قادمة».