يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

خلايا «الحرس الثوري» النائمة.. عناصر خفية تهدد أوروبا

الإثنين 16/يوليو/2018 - 01:14 م
مجلس العلماء الشيعة
مجلس العلماء الشيعة في أوروبا
علي رجب
طباعة
مع محاولة النظام الإيراني، استهداف المؤتمر السنوي لـجماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة في الخارج، بالعاصمة الفرنسية باريس، كشفت العملية وجود خلايا تعمل في الخفاء تابعة للحرس الثوري الإيراني (فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية أسست 1979)، في أوروبا.

خلايا «الحرس الثوري»
في نوفمبر 2017، وجّه القائد العام للحرس، اللواء محمد علي جعفري، تهديدات غير مسبوقة للشرق الأوسط وأوروبا، ملوّحًا بـ«خلايا مسلحة»، قائلًا: إن «خلايا للمقاومة المسلحة» قد تشكلت في المنطقة، وإن هناك خلايا أخرى صغيرة سيظهر تأثيرها قريبًا.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن جعفري قوله: إن «الحرب مع العدو عقائدية لا تعترف بالجغرافيا»، معتبرًا أن «حزب الله» في لبنان، وقوات «الدفاع الوطني» في سوريا، و«الحشد الشعبي» في العراق، هي نماذج من تجربة قوات التعبئة (الباسيج) في إيران، مشيرًا إلى أن «الحشد» تمكن من إفشال، ما سماه المخطط الأمريكي لضرب الاستقرار في العراق.

وفي 4 يوليو کشفت صحيفة «ستاندارد» البلجيكية، تفاصیل أکثر للخلیة النائمة‌ لإیران في أوروبا، وأکدت نقلًا عن وكالات أمنية أن زوجين كانا يعتزمان شن هجوم على باريس تم إرسالهما إلى أوروبا كجواسيس للنظام الإيراني.

تاريخ أسود
عملية استهداف النظام الإيراني معارضيه، ليست جديدةً، فخلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، كان عملاء إيرانيون في جميع أنحاء العالم وخاصة في أوروبا، ينفذون عمليات اغتيال استهدفت شخصيات معارضة في الولايات المتحدة وفرنسا والسويد وسويسرا وألمانيا، وفي الأرجنتين عام 1992، تم اتّهام الجماعات المدعومة من إيران في تفجيرات السفارة الإسرائيلية ومركز الجالية اليهودية.

واشتعلت الأزمة الأوروبية مع طهران في عام 1997، عندما صدر حكم قضائي ألماني ضد كل من الرئيس الإيراني آنذاك «علي أكبر رفسنجاني» والمرشد الأعلى «علي خامنئي»؛ بتهمة إصدار الأوامر بقتل عدد من زعماء المعارضة الكردية الإيرانية في مطعم ميكونوس في برلين، عام 1992.

خلايا «الحرس الثوري»
وحدات سرية
يقول عارف الكعبي رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية: إن ايران تحتل مركزًا متقدمًا فيما يعرف باﻻغتياﻻت السياسية الممنهجة للمعارضين والأعداء حسب تصنيفهم؛ حيث عمل المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني، على استهداف معارضيه وخصومه الإيرانيين وغيرهم، باغتيالات ممنهجة عبر وحدة سرية تابعة للحرس الثوري.

وأضاف «الكعبي»، في تصريح خاص لـ«المرجع» أن النظام الإيراني، أسس وحدةً سريةً تُسمى الخدمة الخارجية تستخدم السفارات والبعثات الدبلوماسية، كغطاء لتنفيذ أجنداتها، ونشطت هذه المجموعة الإرهابية في أوروبا وأفريقيا، وشكلت هذه الوحدة وحدات متعددة في أنحاء العالم للانقضاض على معارضيها والأعداء المصنفين، وفي مقدمتهم الوﻻيات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية والأجنبية، واستهداف أشخاص في أمريكا وفرنسا والسويد وسويسرا وألمانيا.

وأوضح الناشط الأحوازي، في تصريح خاص لـ«المرجع» أن الأزمة الأوروبية مع إيران بدأت في عام 1997، عندما صدر حكم قضائي ألماني ضد كل من الرئيس الإيراني آنذاك «علي أكبر رفسنجاني» والمرشد الأعلى «علي خامئني»؛ بتهمة إصدار أوامر بقتل زعماء المعارضة الكردية الإيرانية في مطعم «ميكونوس» عام 1992؛ ما أشعل أزمةً هددت العلاقات بين إيران وأوروبا. 

واختتم «الكعبي» بأن الأحداث الأخيرة المتمثلة في محاولة استهداف المؤتمر السنوي لمجاهدي خلق تكشف عن خلايا الحرس الثوري في بلجيكا وهولندا وألمانيا وفرنسا، بما يوضح طريقة عمل هذه الخلايا بشكل عنقود واحد.

الجمعيات الشيعية
بحسب متابعين أيضًا فالأمر لا يتوقف عند خلايا الحرس الثوري الإيراني فقط، ولكن يعتمد النظام على بعض الجمعيات الشيعية في أوروبا، والتي تجمع الشيعة المهاجرين من الدول العربية والإسلامية أو الشيعة الأوروبيين، ومن أهم هذه المؤسسات «مجلس العلماء الشيعة في أوروبا»، والذي يحظى بدعم من إيران والمراجع الشيعية في الدول العربية وإيران، ويضم نحو 26 مركزًا، و70 حسينية، وهو ما يشكل خلايا نائمة، مستغلّين عدم مراقبة حكومات الدول الغربية لهم.
"