ad a b
ad ad ad

التقارب التركي السوري يزعج الإرهابيين.. والجولاني يصفه بالانحراف الخطير

الأحد 15/يناير/2023 - 11:02 م
المرجع
آية عز
طباعة
هاجم محمد الجولاني، زعيم ما تسمى هيئة تحرير الشام، تركيا وحكومتها بالكامل، عقب المفاوضات التي جرت  بين أنقرة ودمشق.

وأعرب الجولاني عن قلقه من التقارب التركي السوري، برعاية روسية بشأن حل الأزمة السورية، ورفضه لها، بحسب ما جاء على لسانه  في فيديو مصور له.

وقال الجولاني إن الجماعات والفصائل في الشمال السوري تواجه تحديًا، بسبب المباحثات التي تجري بين النظام السوري وحليفه الروسي مع الجانب التركي، واصفًا تلك المفاوضات بالانحراف الخطير التي تمس أهداف الهيئة، ذلك على حدِّ تعبيره.

ودعا الفصائل الإرهابية شمالي سوريا، إلى الاتحاد مع هيئة تحرير الشام من أجل مواجهة التحدي القائم، وفق زعمه.

وفي خطابه الذي بدا واضحًا فيه القلق من انقلاب تركيا عليه، حذر الجولاني أنصاره من أن يخذلهم القريب والبعيد.

وأكد أن هيئة تحرير الشام أعدت العدة لأيام عظيمة مقبلة، ودعا أنصاره إلى الاصطفاف إلى جانبه في مواجهة التحديات القادمة.

توحيد الجغرافيا

وشهدت مناطق الجماعات والفصائل الإرهابية في سوريا عملية تجييش للشارع، حيث رفع أنصار الجولاني وهيئة تحرير الشام في إدلب شعارات توحيد الجُغرافيا، بحثا عن "إمارةٍ" يريدون حدودها من البحر المتوسط إلى الفُرات.

وقابلت ذلك بيانات مضادة لعشائر منطقة درع الفرات، الأمر الذي يعكس انقسام الشارع وعمق الشرخ في مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية شمالي غربي سوريا.

وفي نفس الوقت انخفضت شعبية الجولاني بصورة كبيرة بين الجماعات الإرهابية، لا سيما بعد اتهامه بالتعاون مع التحالف الأمريكي لتصفية منافسين له على زعامة الجماعات والفصائل في إدلب ومحيطها.

اقتحام عفرين

وظهر موقف هيئة تحرير الشام، على الأرض بعد قيام الجولاني باقتحام مدينة عفرين والسيطرة عليها في الفترة الماضية، حيث أحرجت تلك  الخطوة  حكومة أنقرة، واستثارت العديد من المواقف الدولية.

وفي سبيل التخلص من هذا الإحراج، عقدت أنقرة اجتماعًا لقادة الفصائل في الشمال السوري في غازي عنتاب في نوفمبر2022، وأبلغتهم فيه بقرارات جديدة سوف تنفذ من أجل إعادة ترتيب المشهد في المنطقة بعيدًا عن أجواء الاقتتال والانفلات الأمني.

فضلًا عن ذلك خرجت تظاهرات من قبل المواليين لتحرير الشام، في إدلب وغازي عنتاب وحلب وريف حلب، رافعين لافتات كتبوا فيها المطالبة برفض التصالح مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
"