ad a b
ad ad ad

من بوابة بريطانيا.. إيران تعرقل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي

الخميس 14/يوليو/2022 - 07:20 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة


في الوقت الذي تشهد فيه مفاوضات إحياء الاتفاق النووي حالة من الجمود بعد توقفها لفترة بسبب رفض النظام الإيراني الشروط الأوروبية والأمريكية بضرورة التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية الموالية لها بدول المنطقة، ووقف عمليات تطوير برنامجها النووي، تقوم طهران مجددًا بإحداث حالة جديدة من التوتر مع دول الغرب، وذلك بعد إعلان البحرية البريطانية في تقرير لها 7 يوليو 2022، أنها صادرت شحنة أسلحة إيرانية في خليج عمان كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالأراضي اليمنية.


صواريخ إيرانية


وأفاد التقرير البريطاني أن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في زوارق سريعة للمهربين في المياه الخليجية يناير 2022، كانت تحمل صواريخ أرض - جو ومحركات صواريخ كروز، مبينة أن هذا النوع من الصواريخ سبق وأن استخدمته ميليشيا الحوثي الانقلابية لمهاجمة قوات التحالف العربي وتوجيه ضربات لاستهداف أماكن حيوية بالمملكة العربية السعودية والإمارات، وهو ما يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

 

وهذا ما أكدته « روزماري ديكارلو »، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والسلام، في تغريدة على حسابها بموقع تويتر، قائلة «الصواريخ التي أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه السعودية والإمارات خلال العامين الماضيين، من أصل إيراني».

 

ما أعلنته بريطانيا جاء بالتزامن مع مطالبة عدد من وزارء خارجية أمريكا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا على هامش اجتماع مجموعة العشرين في 8 يوليو 2022، لطهران بضرورة التوقف عن مطالبها الإضافية بشأن مفاوضات فيينا، والقبول بالاتفاق النووي بشكله الحالي دون تعديلات، معربين عن قلقهم إزاء استمرار إيران في انتهاك قواعد الاتفاق عام 2015 بتطوير برنامجها النووي، وجاءت تلك المطالب بعد فشل الوساطة القطرية مؤخرًا في إقناع إيران باستئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا.


وتجدر الإشارة إلى أن ما جاء في التقرير البريطاني إذا ثبت صحته، فإنه يحمل بعض الرسائل الإيرانية، أولها، تأكيد طهران للمجتمع الدولي أنها لن تقدم أية تنازلات فيما يخص مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، إلا في حال قدمت واشنطن استجابت لمطالب إيران برفع العقوبات المفروضة عليها، والتي ادت إلى انهيار اقتصادها وعملتها المحلية، وأدخلت البلاد في موجة من الاحتجاجات الشعبية التي تتفاقم يومًا بعد يوم جراء تدهور أوضاع المواطنين الاقتصادية والمعيشية.

 

أما الرسالة الثانية، تأكيد إيران أنها لن تتوقف عن دعم الميليشيات الموالية لها في دول المنطقة في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع الغرب، وهو ما سيشكل تهديدًا لدول منطقة الشرق الأوسط، ولطالما استخدم نظام الوالي الفقيه «ورقة الميليشيات» للضغط على المجتمع الدولي. 

"